Translate

السبت، 26 ديسمبر 2015

بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي في سوريا
بمناسبة استشهاد قائد جيش الإسلام زهران علوش
          
                  
                     
بتاريخ (25 - 12 - 2015) قامت طائرات العدوان الروسي الغاشم باستهداف قيادة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى استشهاد قائد الجيش زهران علوش وعددٍ من مرافقيه.
                                   
                             
ومما لا شك فيه أن هذه الجريمة ما هي إلا تأكيد واضح على النزعة العدوانية لدى حكومة بوتين ورغبتها على المضي في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب السوري، وهي كذلك تأكيد على كذب وزيف الادعاءات الروسية التي تحاول إيهام المجتمع الدولي بأنها تستهدف الجماعات الإرهابية في سورية. بل إن تحاشي الطائرات الروسية التي بدأت بعدوانها الآثم على سوريا من بداية شهر تشرين الأول من العام الجاري لأيّ مواجهة مع قوى الإرهاب، واقتصارها على استهداف السكان المدنيين ومواقع الجيش الحرّ إنما هو يقين بأن روسيا ونظام الأسد هما صانعان حقيقيان للإرهاب وحافظان لنموّه وتمددّه ليس في سورية فحسب، بل في المنطقة العربية جميعها. ولعلّها ليست من قبيل المصادفة الساذجة أن يتم الاعتداء على قادة جيش الإسلام تزامناً مع هدنة يبرمها نظام الأسد مع تنظيم (داعش) تقضي بإجلاء حوالي (3000) مقاتل داعشي من منطقة الحجر الأسود بدمشق إلى محافظة الرقة، وذلك تحت حماية نظام الأسد و حماية الطيران الروسي للحافلات التي تقلهم إلى محافظة الرقة وشمال حلب، ولعلّ العالم كله بات يعلم أن الطائرات التي تحرس هؤلاء الإرهابيين إبان عملية إجلائهم هي نفسها التي ارتكبت جريمة اغتيال أحد أصوات الاعتدال في المعارضة المسلحة وهو القائد زهران علوش الذي لا يخفى دوره البارز في قتال تنظيم (داعش) وطرده من الريف الدمشقي.
                       
                          
إن استهداف قادة الفصائل الإسلامية المعتدلة التي تحارب الإرهاب والتطرف، وتسعى لأن تكون جزءاً من المشروع الوطني في سورية، والتي ساهم حضورها في إيجاد مخرجات مؤتمر الرياض، ما هو إلا استهداف لأي حل سياسي مُنتظر في سورية، وتقويض للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوضع حدّ لمأساة الشعب السوري.
                       
                             
إننا في حزب النداء الوطني الديمقراطي إذ ندين هذه الجريمة البشعة، ونعدّها مؤشراً سافراً على عدم مصداقية نظام الأسد والأوصياء الروس معاً في السعي لأي حل سياسي في البلاد، فإننا في الوقت ذاته نناشد المجتمع الدولي بكافة هيئاته المعنية أن يعملوا جادّين لوقف آلة القتل والدمار الروسية، وأن يدركوا مسؤولياتهم حيال ما يتعرّض له الشعب السوري من إبادة ودمار جرّاء هذا العدوان.
                          
                             
كما نؤكّد للعالم أجمع أن استمرار العدوان على السوريين سيطيح بكل الفرص المتاحة لأي حل سياسي في سورية، كما سيكون عاملاً رئيسياً من عوامل انتشار الإرهاب وتمدّده.
                    
                            
عاشت سورية حرة أبية...
المجد والخلود لأرواح الشهداء...
                     
                    
المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي
                     

26 - 12 - 2015

الخميس، 17 ديسمبر 2015

بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي
بخصوص مؤتمر الرياض



انعقد مؤتمر الرياض الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية خلال يومي 9 -10 من الشهر الجاري، وقد شاركت فيه معظم أطياف المعارضة السورية السياسية بالإضافة، إلى فصائل وتشكيلات عسكرية لها ثقلها على الأرض السورية.
                
وعلى الرغم من كل الحيثيات التي زامنت انعقاد المؤتمر كقضايا التمثيل الحقيقي ودور السوريين في اختيار ممثليهم وغياب الرؤية الوطنية الجامعة السابقة للمؤتمر، فضلاً عن الإرادات الإقليمية والدولية ودورها النافذ في اجتماع السوريين وتحديد وتوجيه أولوياتهم، نقول: على الرغم من ذلك كله، فقد واكب المواطنون السوريون بكل اهتمام وقائع المؤتمر، وذلك نظراً لشدّة معاناتهم مما يتعرضون له من قتل ودمار بفعل آلة الإجرام الأسدي وحلفائه الروس والإيرانيين.
                                    
إننا في حزب النداء الوطني الديمقراطي إذ نشاطر جميع السوريين معاناتهم وقلقهم على مستقبل سوريا، فإننا في الوقت ذاته نرى في النتائج التي تمخض عنها لقاء الرياض خطوة في الطريق الصحيح، إذ إن إيجاد رؤية موحدة للمعارضة تستند إلى ثوابت وطنية واضحة وعلى رأسها البدء بمرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات بدون الأسد، ووفقاً لمبادئ جنيف1، تُعدّ مقدمة أساسية لأي حل سياسي في سوريا، كما أننا ننظر بمزيد من الاطمئنان إلى المشاركة الفعالة للعديد من الفصائل والتشكيلات العسكرية ذات التوجه الوطني والعاملة على الأرض السورية، وذلك إيماناً منّا بضرورة تلاحم كل الجهود الوطنية (سياسياً وعسكرياً) لصياغة حاضر ومستقبل سوريا، فضلاً عن أن إجماع القوى السورية المعارضة على رؤية موحدة واضحة المعالم وتحت مظلة وطنية جامعة سوف يساهم في نزع الذرائع التي يحاول حلفاء نظام الأسد وكذلك بعض الأطراف الدولية جعلها حجة لاستمرار العدوان على الشعب السوري.
                            
إننا نأمل أن يكون لقاء الرياض قد تقدم خطوة إلى الأمام في نزع تذرّع أعوان النظام وحلفائه بعدم وجود معارضة موحدة تمثل الشعب السوري، كما نأمل أيضاً أن تكون جسور التفاهم والتشارك قد بدأ بناؤها بالفعل بين القوى والمؤسسات السياسية والتشكيلات والفصائل العسكرية الوطنية التي مازالت تتمسك بالمشروع الوطني وتناضل من أجله.
                                  
إلا أننا في الوقت ذاته نؤكد على أن التحدّيات الحقيقية للثورة السورية قد بدأت الآن، وبعد مؤتمر الرياض، ذلك أن أيّ مُنجز للقوى الوطنية السورية إنما يكتسي أهميته من إمكانية تجسيده على الواقع الفعلي وليس المُفترض، وهذا يتطلب المزيد من العمل والإصرار على التمسك بالثوابت التي تم الإجماع عليها.
                          
وبناء على ذلك فإننا نهيب بأي وفد مفاوض باسم الشعب السوري أن يدرك تماماً أن العدوان على الشعب السوري مازال قائماً، وان آلة القتل الروسية والأسدية والإيرانية مازالت تزهق أرواح السوريين كل يوم، وهذا ما يدعونا للتأكيد المستمر على أولوية وقف العدوان على شعبنا وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن البلدات والأحياء والمدن وعودة المهجرين هي أولويات لا بدّ من تحقيقها قبل البدء بأي عملية تفاوضية.
                            
إننا إذ نتطلع بعيون الأمل إلى فجر سوري جديد يكلل ثورتنا المباركة بالنصر، فإننا نتوجه في الوقت ذاته إلى المملكة العربية السعودية بمزيد الشكر والامتنان على ما بذلته وتبذله من جهود لنصرة القضية السورية.
     
                  
عاشت سوريا حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء.....
   
   
            
المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي
                     
12- 12- 2015


الاثنين، 23 نوفمبر 2015

بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي
بخصوص الاعتداءات الإجرامية في العاصمة الفرنسية باريس



لقد طال الفرنسية باريس يوم 13 -11 -2015 حدثٌ مروّع نتيجة لعدوان إجرامي راح ضحيته ما يزيد عن مئة وستة وعشرين قتيلاً وأضعافهم من الجرحى والمصابين .
إننا - في حزب النداء الوطني الديمقراطي - ندين بشدّة ونستنكر هذه الجريمة البشعة ،و في الوقت ذاته نتوجه إلى ذوي الضحايا وإلى الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية بأحر التعازي والمؤاساة.
             
إننا نؤكّد على أن الإرهاب الذي بات يهدّد أمن العالم وسلامته، لم يعدْ لغزاً أو سرّاً يصعب معرفته،بل بات مكشوف المعالم، واضح المصادر، تنمّيه وترعاه أنظمة وأطراف لها تاريخ طويل في الإجرام، وبصمات واضحة الأثر في سجلّ الجريمة والعدوان، ولعلّ نظام الأسد الذي مازال يروّع الشعب السوري منذ خمس سنوات بأقذر وسائل الدمار والقتل،إضافة إلى دوره الذي لا يخفى في تفريخ الإرهاب وتصديره إلى دول المنطقة والعالم هو أوّل ما يمكن الإشارة إليه ،نظراً لإسهامه المباشر في جعل الأرض السورية مرتعاً للجماعات الإرهابية التي بات وجودها أحد مستلزمات وجوده،وذلك من خلال سعيه على الدوام لإيهام المجتمع الدولي بأنه هو الذي يواجه الإرهاب، إلّا أن العالم بات يدرك تمام الإدراك أن هذه الجماعات الإرهابية هي من صنعه وفبركته، بل إن وجوده في السلطة بات مرهوناً ببقائها.
               
إن حزب النداء الوطني الديمقراطي يناشد بالمجتمع الدولي كافة ،والدول والأطراف المعنيّة بمكافحة الإرهاب بخاصة، أن تضع بعين الاعتبار أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون ناجعة حين تطال مظاهره وتداعياته فحسب، بل لا بدّ من أن تجتث جذوره وتستأصل منابعه المتمثلة بالأنظمة القمعية والاستبدادية التي باتت توظّف الإرهاب لتحقيق ديمومة بقائها في السلطة، غير عابئة بحق الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية.
  
كما نؤكّد أن مصداقية سعي المجتمع الدولي في مواجهة الشر الناتج عن التطرف والإرهاب، ذات صلة وثيقة بسعيها وجهودها في مؤازرة الشعوب المقهورة والمظلومة لتتخلص من الدمار والقتل الذي يمارسه الإرهابيون بشتى مظاهرهم.


الرحمة لأرواح الضحايا....
الشفاء للجرحى والمصابين....
الأمن والسلام للشعب الفرنسي الصديق....
  
  
   

المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي


15 - 11 - 2015
بيان صادر عن حزب النداء
بخصوص فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المبكرة



أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية في الجمهورية التركية التي جرت بتاريخ 1 - 11 - 2015، عن فوز حزب العدالة والتنمية بنسبة تخوّله تشكيل حكومة بمفرده، وذلك من خلال استفتاء شعبي شفّاف ونزيه يؤكّد على صدق الالتزام بالتجربة الديمقراطية في الدولة التركية الصديقة.
     
إننا إذ نهنئ الشعب التركي الصديق والحكومة التركية بهذا المُنجز الديمقراطي الحضاري الذي يدلّ على عمق الإيمان بأسس الممارسة الديمقراطية، فإننا في الوقت ذاته نتوجّه بأحرّ التهاني إلى حزب العدالة والتنمية التركي مُمَثّلاً بقيادته، ونبارك له مقدارَ الثقة العالية التي أولاها له الشعب التركي العظيم.
             
إنّ حزب النداء الوطني الديمقراطي يثمّن عالياً نبلَ وأصالةَ مواقف الحكومة التركية والشعب التركي الصديق حيال القضية السورية من خلال مؤازرتهم لإخوانهم السوريين في دفع الظلم الواقع عليهم من نظام الاستبداد الأسدي، كما ينظر بعين الفخار والاعتزاز إلى ثبات وصلابة موقف القيادة التركية المناصر لحق الشعوب في نيل كرامتها وحريتها،والمناهض للاستعباد والطغيان.
                    
إننا نتطلّع إلى أن يكون هذا الفوز البرلماني الذي يعبّر عن تطلعات الشعب التركي وثقته الكبيرة بقيادة حزب العدالة والتنمية،استمراراً لمسيرة حضارية مزدهرة بالخير والأمن والسلام للبلاد التركية وكافة شعوب المنطقة،وكذلك استمراراً لموقف الجمهورية التركية الناصع في نصرة الحق والقيم الإنسانية،ومقاومة الشرّ و العدوان.



المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي


1-11-2015


الاثنين، 19 أكتوبر 2015

بيان صادر عن المؤتمر العام الأول لحزب النداء الوطني الديمقراطي
(المكتب السياسي لحزب وعد)




بعد مرور ما يقارب العامين على انطلاقة الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد)، وانسجاماً مع برنامجه الذي أقرّه المؤتمر التأسيسي للحزب في حزيران 2013، الذي يؤكّد بوضوح على ضرورة التماهي التام لأيّ نشاط حزبي مع السيرورة النضالية للثورة السورية من جهة، وكذلك مع تطلعات الشعب السوري الثائر من جهة أخرى، والتزاماً بهذا المبدأ فقد آثر المكتب السياسي في الحزب أن يكون العمل السياسي الوطني منبثقاً من إرادة وطنية وموازياً لتطلعات الحراك الثوري على الأرض السورية، وذلك من خلال السعي لإتاحة النشاط الحزبي والممارسة السياسية لجميع شرائح المجتمع السوري، وبخاصة جيل الشباب الذين حازوا شرفاً عظيماً بإطلاق شرارة الثورة السورية وحمل رايتها، وتجسيداً لهذه الرؤية فقد سعينا إلى أن تكون القواعد الحزبية الشابة، والعاملة في الواقع الميداني، لها دور هام في صنع القرار الحزبي، وفي صياغة التوجهات الفكرية والسياسية للحزب، إضافةً إلى أن المُنجز الثوري لهؤلاء الأعضاء هو ما يمنح الحزب شرعيته.

لقد كنا نرى في – المكتب السياسي للحزب - أن ثورات الربيع العربي عامة، والثورة السورية خاصة، غنية جداً بكشوفاتها الفكرية والثقافية والسياسية، إلى درجة توجب علينا جميعا إعادة النظر ليس بمنظوماتنا الفكرية والسياسية فحسب، بل بآليات تفكيرنا وعملنا أيضاً، كما أنّ التضحيات العظيمة للشعب السوري توجب على الجميع أن يتجاوز مجمل القناعات وآليات العمل التي ثبت عقمها وباتت تشكّل كابحاً يحول دون مواكبة الواقع الفعلي للثورة السورية.

إلّا أن رؤيتنا هذه كانت تصطدم على الدوام برؤية مباينة، إذ هناك العديد من الشخصيات التي وصلت إلى قيادة الحزب وأمسكت بزمام القرار، وأجهزت على ما أنجزه الحزب خلال عامين، سواء على المستوى التنظيمي، أو على المستوى السياسي، وذلك بسبب امتلاكها رؤية لا ترى في العمل الحزبي سوى لونٍ من ألوان الترف السياسي، أو وسيلة من وسائل الوصول إلى السلطة، فضلاً على إصرارها على عدم مغادرة أبراجها العاجية، وعدم إصغائها إلى نبض الدم والتراب السوري، الأمر الذي أوجب على العديد من أعضاء الحزب سواء في المكتب السياسي أو في غيره من المواقع، أن يتداعوا إلى عقد هذا المؤتمر الذي أكّد فيه الحضور جميعهم على حرصهم في عدم إضاعة الجهود واستهلاك الطاقات في مماحكات حزبية وصراعات بين رغبات وأجندات شخصية بعيدة عن المشروع الوطني، فضلاً عن غزارة الجرح السوري الذي لا يمكن لنا إلّا احترام قدسيته والاستجابة لندائه، فقد قرّر الحضور الانفصال التام عن حزب وعد والعمل تحت مُسمّى جديد هو (حزب النداء الوطني الديمقراطي).

إننا إذ نعلن عن انطلاقة هذا الحزب، فإننا نؤكّد في الوقت ذاته حرصنا الشديد على وحدة عمل قوى الثورة والمعارضة السورية بكل أطيافها واتجاهاتها، وذلك من خلال معايير واضحة، وثابتة تتمحور في الإخلاص للمشروع الوطني السوري الهادف إلى إسقاط نظام الأسد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية على أساس مبدأ المواطنة، كما نؤكد حرصنا الشديد أيضاً على أحقّية جميع فئات الشعب السوري (أحزاباً ومنظمات وأفراداً) بالمساهمة الفعّالة في صياغة القرار الوطني، دون إقصاء أو تمييز إيديولوجي أو عرقي أو مذهبي.

  

عاشت سوريا حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار.....




المجلس التنفيذي لحزب النداء الوطني الديمقراطي



 18/10/2015

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

بيان صادر عن المكتب السياسي في حزب "وعد"
بخصوص مؤتمر(أستانا 2 ) المنعقد بتاريخ (2 -10 - 2015 )
الذي تزامن مع العدوان الروسي العسكري المباشر على الشعب السوري



تحيل اللحظة الراهنة إلى منعطف هام وخطير من مفاصل الثورة السورية، ونعني بذلك التدخل الروسي المباشر في القتال إلى جانب قوات الأسد، واستهداف طيرانه للمدن والبلدات السورية مخلّفاً المزيد من الشهداء والجرحى إضافة لدمار البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وذلك تحت شعار زائف ومخادع يتمثل في محاربة الإرهاب.

إن ضحايا إجرام حكومة بوتين من الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا جرّاء حمم الطائرات الروسية تؤكد للعالم أجمع أنّ العدوان الروسي الآثم على الشعب السوري ما هو إلّا حلقة جديدة من حلقات التآمر على ثورة الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته وحقه المشروع في بناء دولة القانون والعدالة والديمقراطية.

وفي موازاة ذلك تتعالى أصوات إقليمية ودولية عديدة، تنادي بحلّ سياسي للقضية السورية، متجاهلةً حربَ الإبادة التي يمارسها نظام الأسد وأعوانه (روسيا - إيران وملحقاتها) بحق السوريين، ومتجاهلةً -أيضاً - الحالة الشاذّة لبنية نظام الأسد التي لم تُنتج سوى الحلول الأمنية التي خلّفت مئات الآلاف من القتلى وأمثالهم من الجرحى والمشردين، والتي تنكّرت لكل العهود والمواثيق والقرارات الدولية الصادرة بخصوص القضية السورية وأبرزها محدّدات مؤتمر (جنيف 1).

إننا - في المكتب السياسي لحزب وعد - نقدّر عالياً الجهود التي تبذلها دولة كازخستان من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الشعب السوري، كما نشكر اهتمامها بمعاناة السوريين وشعورها بضرورة إحلال السلام والأمن في سوريا، مؤكّدين - في الوقت ذاته - ترحيبنا بأي جهد دولي أو إقليمي يسهم في وضع حدّ لمأساة السوريين، ويرمي إلى تحقيق حل عادل لقضيتهم، إلّا أنّ تأييدنا لأيّ حل سياسي هو مقرونٌ دائماً بتطلعات شعبنا وأهداف ثورته والمتمثلة بإسقاط نظام الاستبداد الأسدي بكل رموزه ومرتكزاته، والانتقال عبر هيئة حكم انتقالية إلى دولة مدنية ديمقراطية. ولعلّنا على يقين من أنّ أي مقترح لحل سياسي في سوريا لا يتضمن رحيل رموز نظام الإجرام سيكون التفافاً على تطلعات السوريين وتنكراً لمطالبهم المشروعة.

إننا نهيب بالمجتمع الدولي، بكل مكوّناته الفاعلة، قانونياً وسياسياً وأخلاقياً، أن يمارس دوره الفعلي في وقف الإجرام بحق شعبنا الأعزل، وأن يبادر إلى لجم العدوان الروسي والإيراني على الدماء السورية، ذلك أنه لا يمكن - بحال من الأحوال - الحديث عن حلول سلمية، قبل العمل على وقف آلة القتل والعدوان.




عاشت سوريا حرة أبية.....
المجد والخلود لأرواح الشهداء.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


04/10/2015


الأحد، 6 سبتمبر 2015

بيان صادرعن المكتب السياسي في
حزب وعد بخصوص أحداث مدينة السويداء




إنه لا يخفى على متابعي الشأن السوري منذ اندلاع ثورته سلمية، كيف أن نظام الأسد المجرم قد واجه الصدور العارية بالرصاص الحي، قاصدا وأد الثورة بالقوة المفرطة، فقتل مئات الآلاف وشرد الملايين ودمر ثلاثة أرباع البلاد من أجل الحفاظ على كرسي الحكم، وهو ما يزال على نهجه هذا بعد مرور خمس سنوات على أول رصاصة وجهها جنوده وشبحيته إلى صدور المتظاهرين السلميين، وها هو اليوم يحاول وأد صوت الحق الذي أخذ يعلو صداه في سويداء العزة والمجد سويداء المجاهد البطل سلطان باشا الأطرش، إذ أقدمت عصاباته على قتل شيخ الكرامة وحيد البلعوس، الذي وقف صامدا أمام مخططات النظام المجرم في إشعال حرب مذهبية بين أبناء البلد الواحد عندما حاول زج أبناء السويداء في حربه ضد إخوتهم من الشعب السوري في درعا وغيرها من المحافظات السورية المنتفضة، فكان الشيخ البلعوس رحمه الله سدا منيعا أمام هذه المخططات اللعينة الخبيثة، وكان صوت الحق في هذه المحافظة الأبية التي أبى أبناؤها الشرفاء أن يمسحوا تاريخ أجدادهم الوطني والنضالي منذ الاحتلال الفرنسي ببعض الفتات الذي ألقاه النظام لبعض ضعاف النفوس فيها.
  
إننا في الحزب الوطني للعدالة والدستور، ندين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات الأسد بقتلها لشيخ الكرامة الثائر الحر وحيد البلعوس، الذي شكل سداً منيعاً أمام مخططات النظام لتطويع السويداء وأهلها الشرفاء وجرهم إلى أتون حربه العبثية ضد شعبه .

وإننا إذ ندين هذه الجريمة، فإننا في الوقت نفسه نبارك ﻷحرار السويداء تحرير مدينتهم من عصابات الأسد المجرمة، كما أننا نشيد بالخطاب الوطني الذي أعلنه أهلنا في السويداء عبر بيانهم الذي تضمّن شعوراً فائقاً بالوطنية وانتماءهم لسورية الحرة رافضين أشكال الإرهاب الذي يعصف بالساحة السورية سواء من النظام وميليشياته أم من الجماعات الإرهابية كداعش ومثيلاتها.

إننا رغم المآسي التي نعيشها نجد شعور الفرحة يتدفق في قلوبنا باعتلاء أهلنا في السويداء ركب الثورة متضامنين مع أبناء شعبهم السوري ضد هذا النظام المجرم، وليس غريباً على محافظة مثل السويداء وجبلها الأشم هذا الموقف، فهي قدمت تاريخاً من النضال والوطنية عبر عشرات السنين .

وإننا ندعو عبر هذا البيان أبناء المحافظات الأخرى على اختلاف انتماءاتهم أن يحسموا أمرهم ويقفزوا من سفينة النظام الغارقة لا محالة ليشاركوا إخوتهم الثائرين في المناطق المحررة في بناء سورية الحرة لكافة أبنائها.


عاشت سورية حرة أبية.....
الرحمة لشهدائنا الأبرار .....
الحرية لمعتقلينا.....
الشفاء العاجل لجرحانا.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


2015 / 9 / 6

الاثنين، 31 أغسطس 2015

بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"
بخصوص تزامن العدوان على (دوما) مع خطة عمل دي مستورا


استمراراً لحالة حرب الإبادة التي يمارسها نظام الأسد بحق الشعب السوري، والتي مارس فيها كل أشكال الإجرام واستخدم فيها أكثر وسائل الدمار بشاعة، بما في ذلك الأسلحة التي حرّمتها كل الشرائع الدولية والإنسانية، فإن السوريين اليوم يواجهون فصلاً جديداً من فصول العدوان الأسدي الغاشم، ويتجسّد بمحاولة النظام إبادة بعض المدن السورية بالكامل واستئصال سكانها، واستهداف بنيتها الديموغرافية.

ولم تكن المجازر التي خلّفتها طائرات الأسد وقاذفاته في مدينة (دوما) يوم 16 – 8 – 2015 وكذلك حصاره البغيض (للزبداني) واستشراس آلة الدمار الأسدية على معظم مدن وبلدات الريف الدمشقي، إلّا تجسيداً لرغبة النظام المقرونة بدعم إيراني وروسي كبيرين في إفراغ المدن المحاذية للحدود اللبنانية من سكانها، وتوطين المزيد من الميليشيات الطائفية، لتكون تلك المدن ملاذاً لحاشية النظام وسياجاً لعصاباته الإجرامية.

إن إقدام نظام الأسد على تنفيذ هذا الفصل العدواني الجديد على الشعب السوري قد جاء متزامناً مع إقدام المبعوث الدولي السيد دي مستورا على عرض تقريره عن الحالة السورية وتقديم خطة عمل مُقترحة أمام مجلس الأمن، يؤكد تأكيداً لا لبس فيه، على تخاذل المجتمع الدولي، وتغافله عن جرائم الإبادة والعدوان بحق السوريين.

كما يؤكد بوضوح أن ما يسمى بـ (خطة العمل) التي يقترحها دي مستورا، كأساس لحل القضية السورية، والتي تتجاهل المطالب الجوهرية للسوريين المتمثلة برحيل نظام الاستبداد الأسدي، ما هي إلّا رغبة روسيا وإصرارها على إعادة إنتاج وشرعنة نظام الأسد من جديد، على حساب دماء السوريين وكرامتهم.

إننا - في الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) - إذ نشيد ببسالة أهلنا وأبنائنا في مقاومة العدوان الأسدي الإيراني، ونؤكد استمرارنا في مقاومة العدوان بكل ما نملك من إمكانيات، فإننا في الوقت ذاته لن نتوقف عن مطالبة المجتمع الدولي وبكافة هيئاته الحقوقية والتشريعية والإنسانية أن يخرج عن صمته، ويدرك أن الاعتداء على الشعب السوري بهذه الوحشية هو جريمة كبرها بحق الإنسانية، وتصبح هذه الجريمة مضاعفةً حين يتنصّل المجتمع الدولي من مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية حيال تلك الجريمة. كما نطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم يقضي بطرد المحتل الإيراني وملحقاته الطائفية من جميع الأراضي السورية.


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

26/08/2015
بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"
بخصوص مجزرة دوما


لم تكن المجزرة التي ارتكبها نظام الإجرام الأسدي يوم 16 - 8 - 2015، بحق أهلنا في مدينة دوما والتي راح ضحيتها المئات بين شهداء وجرحى، مفارِقةً لماهيّة هذا النظام وطبيعته العدوانية على مدى سنوات تسلّطه في سورية، بل إن تاريخ هذا النظام الغاشم لا يعدو كونه سلسلة من المجازر البشعة بحق شعبنا السوري الأعزل. ومنذ أن خرج السوريون عن صمتهم في آذار 2011 مطالبين بالانعتاق من العبودية والذل، لم يتوانَ نظام الأسد من شنّ حرب إبادة لم يدّخر فيها سلاحاً مدمّراً إلا واستخدمه ضدّ المواطنين المدنيين بما في ذلك الأسلحة المحرّمة دولياً، وذلك على مرأى ومسمع العالم أجمع. ولكن ما يجعل مأساة السوريين تزداد عمقاً ودموية هو اتساع حجم العدوان وشموليته وفداحة آثاره ووضوح أهدافه، إذ لم يعد السوريون يواجهون نظاماً سفّاحاً قد أدمن القتل والإبادة في سبيل البقاء في السلطة فحسب، بل باتوا يواجهون حلفاً إجرامياً يهدف إلى اجتثاثهم من ديارهم ومدنهم وبلداتهم من خلال إبادتهم بأقذر الوسائل، وذلك للعبث بالجغرافيا الوطنية وتغيير البنية السكانية للبلاد، تجسيداً لسياسة طائفية قد أفصح عنها أصحابها قولاً وعملاً.

إن ثالوث العدوان المتمثل بنظام الأسد والنظام الإيراني وأداته في لبنان حزب الله، والذين يحظون بدعم روسي عسكري ومادي مفتوح، يقوم اليوم بحرب إبادة جماعية على مدن وبلدات الريف الدمشقي بهدف استئصال سكانها الأصليين وإحلال ميليشيات وطوائف تابعة له في هذه المدن والبلدات وذلك لجعل المنطقة كلها ملاذاً لسفاح سوريا، ولجعلها محميّة إيرانية يرتع فيها تجار الدماء ومحترفو الإجرام.

إننا إذ نهيب بشعبنا السوري الأبي للالتفاف حول قواه الثورية التي تتصدّى للعدوان الأسدي الإيراني الروسي بكل بسالة وندعوه للمزيد من توحيد الصفوف والصمود نصرةً لأرواح أهلنا وحرمة وقداسة وطننا، فإننا في الوقت ذاته نطالب المجتمع الدولي بكل قواه وهيئاته ومؤسساته المعنية والفاعلة بإدراك حقيقة ما يجري على الأرض السورية، كما ندعو الجميع إلى اعتبار سورية بلداً محتلاً من جانب إيران، كما ندعو الجميع للوقوف مع الشعب السوري لطرد هذا الاحتلال الغاشم. مؤكدين في الوقت ذاته على أن أي حديث عن حل سياسي في سورية في ظل مجازر الإبادة بات ضرباً من الوهم، بل مساهمة في خذلان الشعب السوري واستهتاراً بدمائه.

كما نتوجه إلى المؤسسات الرسمية للمعارضة السورية وفي مقدمتها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة في سورية لنؤكد لهم بالمطلق أن دماء السوريين وأرضهم وأعراضهم لا يمكن أن تكون موضع تجارب لا متناهية لإخفاقاتكم المتتالية في تحقيق أي مُنجز يضع حدّاً لمأساة السوريين من جهة ،ويوازي الحدّ الأدنى من تضحيات شعبنا من جهة أخرى، وإننا إذ ندرك حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقكم، ونقدّر حجم المعوّقات، إلا أننا جميعاً - كسوريين - لا يمكننا الركون والاستسلام لأية كوابح مهما بلغت حدّتها، تحول دون قيامنا بواجبنا حيال ما يواجهه أهلنا وبلدنا من دمار وإبادة، فإن لم نكن قادرين على النهوض بمسؤوليتنا، فعلينا أن نكون صادقين في التعبير عن محدودية قدرتنا والاعتذار لشعبنا.

عاشت سورية حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


17/08/2015
بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"
بمناسبة استشهاد الأخ "مازن قسوم"


تكريساً لنهجها الظلامي وأسلوبها الإجرامي، فقد أقدمت عصابة (تنظيم داعش) على اغتيال الأخ (مازن قسوم أبو محمد) قائد لواء (سهام الحق) والعضو المؤسس في الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد) بتاريخ 25 -7 -2015.

إننا ندرك تمام الإدراك أن يد الغدر والخيانة ما كانت لتطال الشهيد مازن قسوم، إلا لأنها وجدت فيه المثال الناصع للمسلم الوطني الذي انتفض على الظلم والاستبداد، وعرف ببصيرة إيمانه النافذة أن التطرف والإجرام لم يكن إلا قريناً لنظام الأسد، عدوّ الله والوطن، وكذلك لم يكن الشهيد أبو محمد هدفاً لإرهاب الظلاميين وبطشهم إلا لأنه الصوت الناطق بالحق، والروح الطامحة إلى الحرية والإرادة التي لا يثنيها عسف الطغاة وجبروتهم.

ولئن استطاعت (داعش) النيل من الفقيد أبو محمد، فإنها لن تستطيع النيل من القيم الوطنية الصادقة والنبيلة التي خلّفها الشهيد في نفوس رفاق سلاحه ودربه وإخوانه وأخواته في حزب (وعد).

إننا ندين بأشد أشكال الإدانة هذا الاعتداء الآثم، ونعدّه عملاً خاسئاً جباناً لا يخدم سوى أعداء الله والوطن، كما نهيب بكل الثوار الشرفاء والمخلصين أن يواجهوا بمزيد من المسؤولية خطورة وباء (داعش) وغدرها وتآمرها على الثورة السورية.

تقبّل الله الشهيد "مازن قسوم" وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وذويه وإخوة دربه وكفاحه الصبر والسلوان.

المجد والخلود لأرواح شهداء الثورة السورية، والخزي والعار للقتلة والمجرمين أعداء الشعوب.

(وسيعلم الذين ظلموا أيّ مُنقَلب ينقلبون).


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

31/07/2015