Translate

الأحد، 6 سبتمبر 2015

بيان صادرعن المكتب السياسي في
حزب وعد بخصوص أحداث مدينة السويداء




إنه لا يخفى على متابعي الشأن السوري منذ اندلاع ثورته سلمية، كيف أن نظام الأسد المجرم قد واجه الصدور العارية بالرصاص الحي، قاصدا وأد الثورة بالقوة المفرطة، فقتل مئات الآلاف وشرد الملايين ودمر ثلاثة أرباع البلاد من أجل الحفاظ على كرسي الحكم، وهو ما يزال على نهجه هذا بعد مرور خمس سنوات على أول رصاصة وجهها جنوده وشبحيته إلى صدور المتظاهرين السلميين، وها هو اليوم يحاول وأد صوت الحق الذي أخذ يعلو صداه في سويداء العزة والمجد سويداء المجاهد البطل سلطان باشا الأطرش، إذ أقدمت عصاباته على قتل شيخ الكرامة وحيد البلعوس، الذي وقف صامدا أمام مخططات النظام المجرم في إشعال حرب مذهبية بين أبناء البلد الواحد عندما حاول زج أبناء السويداء في حربه ضد إخوتهم من الشعب السوري في درعا وغيرها من المحافظات السورية المنتفضة، فكان الشيخ البلعوس رحمه الله سدا منيعا أمام هذه المخططات اللعينة الخبيثة، وكان صوت الحق في هذه المحافظة الأبية التي أبى أبناؤها الشرفاء أن يمسحوا تاريخ أجدادهم الوطني والنضالي منذ الاحتلال الفرنسي ببعض الفتات الذي ألقاه النظام لبعض ضعاف النفوس فيها.
  
إننا في الحزب الوطني للعدالة والدستور، ندين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات الأسد بقتلها لشيخ الكرامة الثائر الحر وحيد البلعوس، الذي شكل سداً منيعاً أمام مخططات النظام لتطويع السويداء وأهلها الشرفاء وجرهم إلى أتون حربه العبثية ضد شعبه .

وإننا إذ ندين هذه الجريمة، فإننا في الوقت نفسه نبارك ﻷحرار السويداء تحرير مدينتهم من عصابات الأسد المجرمة، كما أننا نشيد بالخطاب الوطني الذي أعلنه أهلنا في السويداء عبر بيانهم الذي تضمّن شعوراً فائقاً بالوطنية وانتماءهم لسورية الحرة رافضين أشكال الإرهاب الذي يعصف بالساحة السورية سواء من النظام وميليشياته أم من الجماعات الإرهابية كداعش ومثيلاتها.

إننا رغم المآسي التي نعيشها نجد شعور الفرحة يتدفق في قلوبنا باعتلاء أهلنا في السويداء ركب الثورة متضامنين مع أبناء شعبهم السوري ضد هذا النظام المجرم، وليس غريباً على محافظة مثل السويداء وجبلها الأشم هذا الموقف، فهي قدمت تاريخاً من النضال والوطنية عبر عشرات السنين .

وإننا ندعو عبر هذا البيان أبناء المحافظات الأخرى على اختلاف انتماءاتهم أن يحسموا أمرهم ويقفزوا من سفينة النظام الغارقة لا محالة ليشاركوا إخوتهم الثائرين في المناطق المحررة في بناء سورية الحرة لكافة أبنائها.


عاشت سورية حرة أبية.....
الرحمة لشهدائنا الأبرار .....
الحرية لمعتقلينا.....
الشفاء العاجل لجرحانا.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


2015 / 9 / 6