Translate

الأحد، 14 ديسمبر 2014

                        بيان الحزب الوطني للعدالة والدستور
              بمناسبة استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين


شهد يوم أمس (10 – 12 – 2014) اعتداءً إسرائيلياً آثماً طال حياة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة ومقاومة الجدار والاستيطان، وذلك خلال قيام المرحوم بمظاهرة برفقة نشطاء فلسطينيين تضمنت زراعة أشجار زيتون تعبيراً عن رفضهم للاستيطان الإسرائيلي.

لم يكن هذا الاعتداء الإسرائيلي على الشهيد زياد أبو عين سمة جديدة على النهج الإسرائيلي الذي تأسس على تاريخ طويل من الإجرام، حيث إن قتل المواطنين أصحاب الأرض والاعتداء على ممتلكاتهم هو الشرعية التي تستمد اسرائيل منها وجودها.
إن الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) إذ يدين بشدّة هذا العدوان الوحشي والآثم على حياة الشهيد أبو عين ويعدّه عملاً إجرامياً يستوجب أقصى درجات المساءلة والعقاب القانوني، فإنه في الوقت ذاته يهيب بالمجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة وكافة الهيئات القانونية والحقوقية والإنسانية العالمية أن تتحمّل مسؤولياتها حيال ما تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من انتهاك مستمر للحقوق واعتداء على الكرامة إذ إنه ليس من المنطقي على الإطلاق أن تتبنى الدول العظمى شعار مكافحة الإرهاب وتسعى لحشد الجيوش والطائرات تحقيقاً لهذا المسعى، وفي الوقت ذاته تسكت بل تتستّر على ما تقوم به اسرائيل من جرائم بحق أهل فلسطين كما أن سكوت المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية عن هذه الجريمة سوف يفقد المجتمع الدولي مصداقيته ليس أمام العرب والمسلمين فحسب، بل أمام العالم أجمع.

الرحمة والجنة لروح الشهيد زياد أبو عين وجميع شهداء فلسطين
والحرية لكل الأسرى والمعتقلين.

الحزب الوطني للعدالة والدستور

2014/12/11

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

بيان الحزب  الوطني للعدالة والدستور حول
المختطفين من مدينة دوما


أيام قليلة تفصلنا عن مرور سنة كاملة على اختطاف الناشطين السوريين:
 السيدة رزان زيتونة الناشطة الحقوقية، وزوجها السيد وائل حمادة، والسيدة سميرة الخليل المعتقلة السياسية لمدة أربع سنوات في سجون نظام الأسد (1987 – 1991) وزوجة المناضل والكاتب ياسين الحاج صالح، والسيد ناظم حمادي الناشط السياسي والحقوقي.
الذين تم اختطافهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بدمشق بتاريخ (9 – 12 – 2013 )وهم في غمرة نضالهم الوطني من خلال عملهم التوثيقي لانتهاكات حقوق الإنسان وكذلك عملهم في المجال الإغاثي العام.
وإنها لمن المفارقات المؤلمة أن يكون اختطاف هؤلاء من أرض محررة جاؤوا إليها لتكون ملاذاً آمناً لهم، ويكون أهلها حاضنة حميمية لناشطين وطنيين لم يكن نضالهم ضدّ نظام الأسد قد بدأ بحلول آذار 2011، بل يمتدّ تاريخهم النضالي إلى ما قبل ذلك بسنوات.
وهذا ما يدعونا للاعتقاد بأن الاعتداء على هؤلاء أو تغييبهم هو اغتيال حقيقي للأصوات المخلصة والوجوه الناصعة في الثورة السورية.
إننا – في الحزب الوطني للعدالة والدستور، إذ نعلن تضامننا الكلي ودفاعنا عن إخوتنا المختطفين فإننا بذلك نؤكد انحيازنا وتمسكنا بثوابت الحق والعدل والحرية والكرامة والتي تجسد بمجملها الأساس القيمي للثورة السورية، كما أننا في الوقت ذاته نؤكد وبقوة على مناهضتنا بكافة الوسائل لقوى التطرف والظلام والإرهاب التي تخللت صفوف الثورة السورية وحاولت فرض أجنداتها الظلامية التي لم تخدم سوى نظام الأسد وأحلافه.
ولئن كانت الذكرى الأولى لغياب الناشطين الأربعة هي مبعث حزن واستنكار لدى كل الشرفاء السوريين، فإننا في الحزب نريدها أن تكون مناسبة لتوحيد الكلمة والصوت لدى كافة القوى الوطنية في سوريا من أجل العمل وبقوة للإفراج عنهم وعن كافة المعتقلين السوريين سواء من سجون نظام الأسد أو سجون قوى التطرف والظلام، كما أننا بهذه المناسبة نتوجه بالدعوة إلى كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية الوطنية في سوريا للالتقاء على ميثاق شرف يلزم الجميع بالعمل ضدّ أي نوع من أنواع الاختطاف أو التغييب أو الاعتقال لأي مواطن سوري بطريقة غير قانونية، وذلك حرصاً على كرامة الإنسان، وتعزيزاً لقدسية العدالة.
الرحمة لشهداء الثورة السورية، والحرية للمعتقلين الأحرار.
الحزب الوطني للعدالة والدستور.

4 – 12 - 2014

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

ما الجديد في التنسيق الأمريكي الإيراني؟

وجهة نظر


أثارت التصريحات الأمريكية الأخيرة على أثر قيام الطائرات الإيرانية بقصف مواقع قيل أنها ل (داعش) في محافظة (ديالى) العراقية الكثير من الجدل في الأوساط السياسية إقليمياً ودولياً
ولعل بواعث هذا الجدل ومجمل التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في تعاطيهما مع قضايا المنطقة إنما يعود لأمرين:
أولاً: الرفض الأمريكي المعلن لأي شراكة سياسية أو عسكرية مع إيران حول موضوع مواجهة الإرهاب في العراق وسوريا، وكذلك عدم قبول أمريكا (ظاهريا) بالربط بين الملف السوري والمشروع النووي الإيراني.
ثانياً: التناقضات القائمة داخل الموقف الأمريكي ذاته، ففي حين أكد البيت الأبيض عدم وجود أي شكل من أشكال التنسيق العسكري مع إيران في مواجهة داعش، وذلك إثر قيام سلاح الجو الإيراني بتنفيذ ضربات على مواقع تابعة للتنظيم، فإن وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) سرعان ما أبدى ترحيبه بهذه الضربات.
وواقع الحال، ما يراه الكثيرون من غموض أو ارتباك في طبيعة العلاقة بين إيران وأمريكا هو نوع من الاستراتيجية المرسومة والمعتمدة لدى الطرفين، وقد بدأت تظهر ملامحها منذ العام 2003 ، مع بداية الاحتلال الأمريكي للعراق، وقبل ذلك احتلال أمريكا لأفغانستان، إذ لم تخف إيران ذلك في حينه عندما أشار علي أكبر ولايتي وزير خارجية إيران إلى عدم قدرة أمريكا على احتلال العراق وأفغانستان لولا مساعدة إيران، وبالطبع قد تم ذلك لقاء سماح أمريكا بإطلاق يد إيران في العراق، ولعل الجميع بات يدرك أن شؤون العراق منذ الاحتلال وحتى الآن تُدار من طهران التي هي مركز القرار. ويمكن الذهاب أيضا إلى أن التدخل الإيراني في الشأن السوري ودعم نظام الأسد بكافة الأشكال والوسائل هو نوع من التنسيق المسكوت عنه أو غير المعلن بين إيران وأمريكا وذلك بعد التزام إيران بعدم تحريك ذراعها في لبنان (حزب الله) وبذلك لم يعد يؤرق إسرائيل أمنياً.
لقد باتت الولايات المتحدة تدرك أن نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط أصبح أمراً واقعاً، ذلك أن إيران لا تخفي رغبتها في الهيمنة والتوسع وربما إرضاخ المنطقة بمجملها تحت هيمنتها، فهي تتواجد بقوة في كل من (اليمن – سوريا – لبنان- العراق) كما تدرك الولايات المتحدة أن مقاومتها للتمدّد الإيراني في موازاة مواجهتها لما تسمّيه (التطرف السني) يبدو أمرا في غاية التعقيد، وهذا – ربما – يدعوها لاتباع استراتيجية جديدة حيال إيران، تفضل إدارة أوباما الحالية ألا تكون معلنة، بل يمكن تسميتها باستراتيجية (غضّ الطرف) وذلك حرصاً من الولايات المتحدة على عدم إثارة حساسية حلفائها الدوليين في مواجهة داعش، وكذلك حلفائها الإقليميين وخاصة دول الخليج.

المكتب السياسي للحزب الوطني للعدالة والدستور
02/12/2014