Translate

بيانات سياسية

بيان بخصوص الاستهداف الأمريكي لمطار (الشعيرات) العسكري


في خطوة مفاجئة للعالم ومباغتة لنظام الأسد، شنّت الولايات المتحدة الأمريكية صبيحة يوم الجمعة الموافق لـ (7 – 4 – 2017 ) غارة جوية استهدفت من خلالها مطار (الشعيرات) العسكري في محافظة حمص، وجاءت هذه الخطوة الأمريكية موازاة مع الجدل الدائر في أروقة مجلس الأمن حول بلورة موقف دولي حيال الجريمة النكراء التي ارتكبها نظام دمشق يوم (4 – 4 – 2017 ) بحق بلدة (خان شيخون) في محافظة إدلب، مُستهدفاً السكان المدنيين بالسلاح الكيمياوي (غاز السارين) ما أودى بحياة (100) مئة شهيد معظمهم من الأطفال، وكذلك تسبب بإصابة (400)أربعمئة جريح.

إن حزب النداء الوطني الديمقراطي إذ يدرك – كما يدرك معظم السوريين – أن هذا الإجراء العسكري الأمريكي تجاه نظام الأسد لم يأت إلا بعد ست سنوات، قتل نظام الأسد خلالها مئات الآلاف من السوريين وشرد أضعافهم من المهجرين، وأحال البلاد إلى بؤرة للموت والدمار، فضلاً عن عجز المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية عن إجبار نظام دمشق على الانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية، كما أننا نعلم – كبقية السوريين – أن من أسباب استمرار آلة القتل الأسدية وعدم وجود رادع لها إنما يعود لغياب إرادة دولية حازمة وخاصة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لكبح قوات الأسد عن استهداف السوريين بالقتل والدمار، وذلك بسبب تضارب المصالح والأجندات التي تتصارع على الأرض السورية، فضلاً عن كون روسيا وإيران كشريكتين للأسد ومساهمتين بشكل فعلي بكل أشكال الإجرام التي طالت السوريين.

كما يتوجب القول: إن التدخل العسكري الأمريكي في هذا التوقيت، وعلى الرغم من أنه يلبي مصلحة أمريكية تحتاجها إدارة ترامب الجديدة، إلا أنها تتقاطع أيضاً مع مصلحة هامة للسوريين وتتجسّد بردع نظام الأسد عن الاستمرار بقتل شعبه، كما تتجسّد بتعديل –ولو نسبي – في موازين القوى على الأرض، ونعني بذلك إنهاء مرحلة الاستفراد الروسي بالقضية السورية والتحكم بمساراتها السياسية والعسكرية، وبناء على ذلك، فإن حزب النداء يؤيد بقوة أي إجراء عسكري دولي يهدف إلى تجريد بشار الأسد من وسائل البطش التي تفتك بأرواح السوريين، لإدراكنا العميق بأن نظام الأسد لن يكف عن إبادة شعبه ولن ينصاع لأي رادع قانوني أو أخلاقي إلا إذا تم إجباره على ذلك بالقوة، وهذا ما يجعلنا نناشد المجتمع الدولي وبخاصة الدول العظمى أن  تكون هذه الضربة الجوية بداية لتشكيل تحالف دولي يسعى إلى رفع معاناة السوريين من خلال تقويض القدرات العسكرية لنظام الأسد ومنعه من استهداف شعبة، كما يسعى إلى طرد إيران وميليشياتها و كل قوى الإرهاب من الأرض السورية، وذلك بغية العودة إلى العملية السياسية، ولكن عبر مسارها الصحيح الذي يفضي إلى انتقال سياسي وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة، ويضع رأس النظام وجميع أعوانه في الإجرام أمام العدالة والمساءلة القانونية.


حزب النداء الوطني الديمقراطي
08/04/2017




------------------------------------------------------------------------



بيان صادر بخصوص لقاء أستانا وتداعياته


يتابع حزب النداء الوطني الديمقراطي باهتمام بالغ المساعي التي تبذلها الدولتان الروسية والتركية من أجل إيجاد حل عادل للقضية السورية، وإيماناً منا بعدالة وشرعية الثورة السورية، وكذلك إيماناً بضرورة إيجاد حل سياسي يحقن دماء السوريين ويعيد لهم حقوقهم المسلوبة من نظام الاستبداد الأسدي، فإننا نؤيد ونبارك الجهود التي تبذلها دولة روسيا الاتحادية في سعيها الهادف إلى إجراء حوار بين الأطراف السورية المتنازعة وبرعاية دولية بغية الوصول إلى حلول تستجيب لتطلعات الشعب السوري وتوازي تضحياته، وذلك ضمن الثوابت والمحدّدات التالية:

1 – الثورة السورية ثورة شعبية تعبر عن مطالب السوريين بالحرية والكرامة وإنهاء حكم الاستبداد وإقامة الدولة الديمقراطية التي تحفظ الحقوق الكاملة لكل مكونات الشعب السوري، وإن ما يجري في سورية من قتل ودمار سببه الجوهري هو النظام الأسدي الذي واجه مطالب الشعب الأعزل بالرصاص والبراميل المتفجرة.

2 – إن كافة الجماعات والفصائل الإرهابية المتشددة التي اخترقت جسد الثورة السورية لا علاقة لها بالمشروع الوطني السوري، بل هي خصم حقيقي للثورة وخطرها على السوريين لا يقل فداحة عن نظام الأسد، وإننا نحمّل نظام بشار الأسد المسؤولية الكاملة في إفساحه المجال لتوغل الجماعات الإرهابية إلى الأرض السورية واستثمار وجودها في مساحات واسعة لاستنزاف قوى الثورة وحراكها المدني والسياسي.

3 – نؤكد دائما على ثوابتنا الراسخة من أن الإرهاب لا هوية ولا دين له سواء أكان إرهاباً دينياً أو قومياً أو مذهبياً، وهذا ما يدعونا إلى اعتبار جميع الميليشيات الطائفية التي استقدمها نظام الأسد من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وسواها لتقاتل إلى جانب قواته وتمارس بحق شعبنا أبشع أساليب الإجرام ما هي إلا مجموعات إرهابية يجب محاربتها وطردها من الأرض السورية مثلها مثل داعش والنصرة وسواهما.

4 – ما جرى في لقاء أستانا بتاريخ 23 – 1 – 2017 حول وقف إطلاق النار ووقف العمليات القتالية أمر بالغ الأهمية ويجب العمل على إنجاحه وعدم التفريط به، باعتباره مقدمة أساسية للحديث عن أي حل سياسي.

5 – على الرغم من أهمية لقاء أستانا وما تم فيه من توافقات، إلا أن الحل النهائي للقضية السورية لا بدّ أن يكون مستندا ومتوافقاً مع كافة المرجعيات الدولية السابقة ونعني تحديداً (مقررات جنيف 2012 – والقرار الدولي 2254) والتي تؤكد بوضوح لا لبس فيه إلى وجود مرحلة انتقالية تتشكل من خلالها حكومة تحظى بصلاحيات كاملة ولا دور لبشار الأسد فيها على الإطلاق.

6 – إن تطبيق البنود (11 – 12 – 13 – 14) من القرار الدولي 2254 والتي تؤكد على فك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة ودخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين، يُعدّ شرطاً ملزما يسبق الدخول بأي عملية سياسية.


عاشت سورية حرة أبية
الخلود لأرواح الشهداء


المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي


27 – 1 – 2017


------------------------------------------------------------------------


بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي في سورية
لا للانقلاب العسكري - لا للاعتداء على الديمقراطية


في مساء الخامس عشر من تموز 2016، فوجىء الشعب التركي بمجموعة عسكرية تحاول إحداث انقلاب في البلاد للاستيلاء على السلطة، فقامت هذه المجموعة العسكرية بإحداث اضطرابات أخلّت بالأمن العام، وأضرّت بالبلاد اقتصادياً واجتماعياً، وكما هو مصير كل حركة غير شرعية، انتهت هذه المحاولة بالفشل واستطاعت الدولة التركية، بفضل تماسكها وانسجامها مع إرادة شعبها إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

إننا - في حزب النداء الوطني الديمقراطي - إذ ندين إدانة مطلقة هذه المحاولة التي لا تهدف إلا الاعتداء على شرعية الدولة وعلى الدستور والقانون، وإيماناً منا بعدم شرعية حيازة السلطة بالقوّة وتجاوز الوسائل القانونية التي يقرّها الشعب، فإننا في الوقت ذاته نعلن تضامننا الكامل مع إرادة الشعب التركي وخياره الذي اختاره في نبذ العنف وإيمانه بالحرية، وتمسّكه بالديمقراطية كمبدأ أساسي في تداول السلطة.

إننا نتوجّه إلى الجمهورية التركية (رئيساً وحكومةً وشعباً) بالتهاني الحارة على قدرتهم العظيمة على تجاوز المخاطر التي تستهدفهم، وإن انتصارهم المبارك ما هو إلاّ انتصار لقيم الديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان.

كما نتوجه في السياق ذاته إلى جميع ذوي الضحايا الذين قضوا في هذه المحنة، بأحرّ التعازي راجين لهم حسن العزاء والسلوان، وراجين الشفاء العاجل لجميع المصابين والجرحى.


حزب النداء الوطني الديمقراطي

16 - 7 - 2016


------------------------------------------------------------------------


بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي
في سورية
بخصوص الاعتداء الواقع على مدينة استانبول التركية



بتاريخ (12 - 1 - 2016) تعرّض ميدان أحمد الفاتح في وسط مدينة استانبول التركية إلى اعتداء آثم طال حياة عشرة أشخاص، كما تسبب في جرح آخرين.
                    
إن حزب النداء الوطني الديمقراطي إذ يدين أشدّ الإدانة هذا العمل الإجرامي الجبان، ويعدّه شكلاً من أشكال العدوان على أمن الجمهورية التركية، فإنه في الوقت ذاته ينظر إلى تلك الممارسات اللاإنسانية الجبانة على أنها استهداف لأمن وسلامة شعوب المنطقة برمتها. كما يؤكّد أن فلول الإرهاب الظلامية التي يحاول نظام الإجرام الأسدي تصديرها إلى دول الجوار، ما هي إلا تعبير عن حقد كبير يكنّه نظام دمشق لكل الدول والشعوب المناصرة للحرية والمناهضة للاستبداد والتسلط.
                             
إننا نتوجه بوافر العزاء إلى ذوي الشهداء وإلى الدولة التركية حكومة وشعباً، سائلين الله تعالى الرحمة لشهدائهم والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
                
                 
المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي
            
               
13 - 1 - 2016  



------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي في سوريا
بمناسبة استشهاد قائد جيش الإسلام زهران علوش
          
                  
                     
بتاريخ (25 - 12 - 2015) قامت طائرات العدوان الروسي الغاشم باستهداف قيادة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى استشهاد قائد الجيش زهران علوش وعددٍ من مرافقيه.
                                   
                             
ومما لا شك فيه أن هذه الجريمة ما هي إلا تأكيد واضح على النزعة العدوانية لدى حكومة بوتين ورغبتها على المضي في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب السوري، وهي كذلك تأكيد على كذب وزيف الادعاءات الروسية التي تحاول إيهام المجتمع الدولي بأنها تستهدف الجماعات الإرهابية في سورية. بل إن تحاشي الطائرات الروسية التي بدأت بعدوانها الآثم على سوريا من بداية شهر تشرين الأول من العام الجاري لأيّ مواجهة مع قوى الإرهاب، واقتصارها على استهداف السكان المدنيين ومواقع الجيش الحرّ إنما هو يقين بأن روسيا ونظام الأسد هما صانعان حقيقيان للإرهاب وحافظان لنموّه وتمددّه ليس في سورية فحسب، بل في المنطقة العربية جميعها. ولعلّها ليست من قبيل المصادفة الساذجة أن يتم الاعتداء على قادة جيش الإسلام تزامناً مع هدنة يبرمها نظام الأسد مع تنظيم (داعش) تقضي بإجلاء حوالي (3000) مقاتل داعشي من منطقة الحجر الأسود بدمشق إلى محافظة الرقة، وذلك تحت حماية نظام الأسد و حماية الطيران الروسي للحافلات التي تقلهم إلى محافظة الرقة وشمال حلب، ولعلّ العالم كله بات يعلم أن الطائرات التي تحرس هؤلاء الإرهابيين إبان عملية إجلائهم هي نفسها التي ارتكبت جريمة اغتيال أحد أصوات الاعتدال في المعارضة المسلحة وهو القائد زهران علوش الذي لا يخفى دوره البارز في قتال تنظيم (داعش) وطرده من الريف الدمشقي.
                       
                          
إن استهداف قادة الفصائل الإسلامية المعتدلة التي تحارب الإرهاب والتطرف، وتسعى لأن تكون جزءاً من المشروع الوطني في سورية، والتي ساهم حضورها في إيجاد مخرجات مؤتمر الرياض، ما هو إلا استهداف لأي حل سياسي مُنتظر في سورية، وتقويض للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوضع حدّ لمأساة الشعب السوري.
                       
                             
إننا في حزب النداء الوطني الديمقراطي إذ ندين هذه الجريمة البشعة، ونعدّها مؤشراً سافراً على عدم مصداقية نظام الأسد والأوصياء الروس معاً في السعي لأي حل سياسي في البلاد، فإننا في الوقت ذاته نناشد المجتمع الدولي بكافة هيئاته المعنية أن يعملوا جادّين لوقف آلة القتل والدمار الروسية، وأن يدركوا مسؤولياتهم حيال ما يتعرّض له الشعب السوري من إبادة ودمار جرّاء هذا العدوان.
                          
                             
كما نؤكّد للعالم أجمع أن استمرار العدوان على السوريين سيطيح بكل الفرص المتاحة لأي حل سياسي في سورية، كما سيكون عاملاً رئيسياً من عوامل انتشار الإرهاب وتمدّده.
                    
                            
عاشت سورية حرة أبية...
المجد والخلود لأرواح الشهداء...
                     
                    
المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي
                     
26 - 12 - 2015


------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي
بخصوص مؤتمر الرياض



انعقد مؤتمر الرياض الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية خلال يومي 9 -10 من الشهر الجاري، وقد شاركت فيه معظم أطياف المعارضة السورية السياسية بالإضافة، إلى فصائل وتشكيلات عسكرية لها ثقلها على الأرض السورية.
                
وعلى الرغم من كل الحيثيات التي زامنت انعقاد المؤتمر كقضايا التمثيل الحقيقي ودور السوريين في اختيار ممثليهم وغياب الرؤية الوطنية الجامعة السابقة للمؤتمر، فضلاً عن الإرادات الإقليمية والدولية ودورها النافذ في اجتماع السوريين وتحديد وتوجيه أولوياتهم، نقول: على الرغم من ذلك كله، فقد واكب المواطنون السوريون بكل اهتمام وقائع المؤتمر، وذلك نظراً لشدّة معاناتهم مما يتعرضون له من قتل ودمار بفعل آلة الإجرام الأسدي وحلفائه الروس والإيرانيين.
                                    
إننا في حزب النداء الوطني الديمقراطي إذ نشاطر جميع السوريين معاناتهم وقلقهم على مستقبل سوريا، فإننا في الوقت ذاته نرى في النتائج التي تمخض عنها لقاء الرياض خطوة في الطريق الصحيح، إذ إن إيجاد رؤية موحدة للمعارضة تستند إلى ثوابت وطنية واضحة وعلى رأسها البدء بمرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات بدون الأسد، ووفقاً لمبادئ جنيف1، تُعدّ مقدمة أساسية لأي حل سياسي في سوريا، كما أننا ننظر بمزيد من الاطمئنان إلى المشاركة الفعالة للعديد من الفصائل والتشكيلات العسكرية ذات التوجه الوطني والعاملة على الأرض السورية، وذلك إيماناً منّا بضرورة تلاحم كل الجهود الوطنية (سياسياً وعسكرياً) لصياغة حاضر ومستقبل سوريا، فضلاً عن أن إجماع القوى السورية المعارضة على رؤية موحدة واضحة المعالم وتحت مظلة وطنية جامعة سوف يساهم في نزع الذرائع التي يحاول حلفاء نظام الأسد وكذلك بعض الأطراف الدولية جعلها حجة لاستمرار العدوان على الشعب السوري.
                            
إننا نأمل أن يكون لقاء الرياض قد تقدم خطوة إلى الأمام في نزع تذرّع أعوان النظام وحلفائه بعدم وجود معارضة موحدة تمثل الشعب السوري، كما نأمل أيضاً أن تكون جسور التفاهم والتشارك قد بدأ بناؤها بالفعل بين القوى والمؤسسات السياسية والتشكيلات والفصائل العسكرية الوطنية التي مازالت تتمسك بالمشروع الوطني وتناضل من أجله.
                                  
إلا أننا في الوقت ذاته نؤكد على أن التحدّيات الحقيقية للثورة السورية قد بدأت الآن، وبعد مؤتمر الرياض، ذلك أن أيّ مُنجز للقوى الوطنية السورية إنما يكتسي أهميته من إمكانية تجسيده على الواقع الفعلي وليس المُفترض، وهذا يتطلب المزيد من العمل والإصرار على التمسك بالثوابت التي تم الإجماع عليها.
                          
وبناء على ذلك فإننا نهيب بأي وفد مفاوض باسم الشعب السوري أن يدرك تماماً أن العدوان على الشعب السوري مازال قائماً، وان آلة القتل الروسية والأسدية والإيرانية مازالت تزهق أرواح السوريين كل يوم، وهذا ما يدعونا للتأكيد المستمر على أولوية وقف العدوان على شعبنا وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن البلدات والأحياء والمدن وعودة المهجرين هي أولويات لا بدّ من تحقيقها قبل البدء بأي عملية تفاوضية.
                            
إننا إذ نتطلع بعيون الأمل إلى فجر سوري جديد يكلل ثورتنا المباركة بالنصر، فإننا نتوجه في الوقت ذاته إلى المملكة العربية السعودية بمزيد الشكر والامتنان على ما بذلته وتبذله من جهود لنصرة القضية السورية.
     
                  
عاشت سوريا حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء.....
   
   
            
المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي
                     
12- 12- 2015



------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي
بخصوص الاعتداءات الإجرامية في العاصمة الفرنسية باريس



لقد طال الفرنسية باريس يوم 13 -11 -2015 حدثٌ مروّع نتيجة لعدوان إجرامي راح ضحيته ما يزيد عن مئة وستة وعشرين قتيلاً وأضعافهم من الجرحى والمصابين .
إننا - في حزب النداء الوطني الديمقراطي - ندين بشدّة ونستنكر هذه الجريمة البشعة ،و في الوقت ذاته نتوجه إلى ذوي الضحايا وإلى الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية بأحر التعازي والمؤاساة.
             
إننا نؤكّد على أن الإرهاب الذي بات يهدّد أمن العالم وسلامته، لم يعدْ لغزاً أو سرّاً يصعب معرفته،بل بات مكشوف المعالم، واضح المصادر، تنمّيه وترعاه أنظمة وأطراف لها تاريخ طويل في الإجرام، وبصمات واضحة الأثر في سجلّ الجريمة والعدوان، ولعلّ نظام الأسد الذي مازال يروّع الشعب السوري منذ خمس سنوات بأقذر وسائل الدمار والقتل،إضافة إلى دوره الذي لا يخفى في تفريخ الإرهاب وتصديره إلى دول المنطقة والعالم هو أوّل ما يمكن الإشارة إليه ،نظراً لإسهامه المباشر في جعل الأرض السورية مرتعاً للجماعات الإرهابية التي بات وجودها أحد مستلزمات وجوده،وذلك من خلال سعيه على الدوام لإيهام المجتمع الدولي بأنه هو الذي يواجه الإرهاب، إلّا أن العالم بات يدرك تمام الإدراك أن هذه الجماعات الإرهابية هي من صنعه وفبركته، بل إن وجوده في السلطة بات مرهوناً ببقائها.
               
إن حزب النداء الوطني الديمقراطي يناشد بالمجتمع الدولي كافة ،والدول والأطراف المعنيّة بمكافحة الإرهاب بخاصة، أن تضع بعين الاعتبار أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون ناجعة حين تطال مظاهره وتداعياته فحسب، بل لا بدّ من أن تجتث جذوره وتستأصل منابعه المتمثلة بالأنظمة القمعية والاستبدادية التي باتت توظّف الإرهاب لتحقيق ديمومة بقائها في السلطة، غير عابئة بحق الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية.
  
كما نؤكّد أن مصداقية سعي المجتمع الدولي في مواجهة الشر الناتج عن التطرف والإرهاب، ذات صلة وثيقة بسعيها وجهودها في مؤازرة الشعوب المقهورة والمظلومة لتتخلص من الدمار والقتل الذي يمارسه الإرهابيون بشتى مظاهرهم.


الرحمة لأرواح الضحايا....
الشفاء للجرحى والمصابين....
الأمن والسلام للشعب الفرنسي الصديق....
  
  
   
المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي



15 - 11 - 2015


------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن حزب النداء
بخصوص فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المبكرة



أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية في الجمهورية التركية التي جرت بتاريخ 1 - 11 - 2015، عن فوز حزب العدالة والتنمية بنسبة تخوّله تشكيل حكومة بمفرده، وذلك من خلال استفتاء شعبي شفّاف ونزيه يؤكّد على صدق الالتزام بالتجربة الديمقراطية في الدولة التركية الصديقة.
     
إننا إذ نهنئ الشعب التركي الصديق والحكومة التركية بهذا المُنجز الديمقراطي الحضاري الذي يدلّ على عمق الإيمان بأسس الممارسة الديمقراطية، فإننا في الوقت ذاته نتوجّه بأحرّ التهاني إلى حزب العدالة والتنمية التركي مُمَثّلاً بقيادته، ونبارك له مقدارَ الثقة العالية التي أولاها له الشعب التركي العظيم.
             
إنّ حزب النداء الوطني الديمقراطي يثمّن عالياً نبلَ وأصالةَ مواقف الحكومة التركية والشعب التركي الصديق حيال القضية السورية من خلال مؤازرتهم لإخوانهم السوريين في دفع الظلم الواقع عليهم من نظام الاستبداد الأسدي، كما ينظر بعين الفخار والاعتزاز إلى ثبات وصلابة موقف القيادة التركية المناصر لحق الشعوب في نيل كرامتها وحريتها،والمناهض للاستعباد والطغيان.
                    
إننا نتطلّع إلى أن يكون هذا الفوز البرلماني الذي يعبّر عن تطلعات الشعب التركي وثقته الكبيرة بقيادة حزب العدالة والتنمية،استمراراً لمسيرة حضارية مزدهرة بالخير والأمن والسلام للبلاد التركية وكافة شعوب المنطقة،وكذلك استمراراً لموقف الجمهورية التركية الناصع في نصرة الحق والقيم الإنسانية،ومقاومة الشرّ و العدوان.



المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي



1-11-2015



------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن المؤتمر العام الأول لحزب النداء الوطني الديمقراطي
(المكتب السياسي لحزب وعد)




بعد مرور ما يقارب العامين على انطلاقة الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد)، وانسجاماً مع برنامجه الذي أقرّه المؤتمر التأسيسي للحزب في حزيران 2013، الذي يؤكّد بوضوح على ضرورة التماهي التام لأيّ نشاط حزبي مع السيرورة النضالية للثورة السورية من جهة، وكذلك مع تطلعات الشعب السوري الثائر من جهة أخرى، والتزاماً بهذا المبدأ فقد آثر المكتب السياسي في الحزب أن يكون العمل السياسي الوطني منبثقاً من إرادة وطنية وموازياً لتطلعات الحراك الثوري على الأرض السورية، وذلك من خلال السعي لإتاحة النشاط الحزبي والممارسة السياسية لجميع شرائح المجتمع السوري، وبخاصة جيل الشباب الذين حازوا شرفاً عظيماً بإطلاق شرارة الثورة السورية وحمل رايتها، وتجسيداً لهذه الرؤية فقد سعينا إلى أن تكون القواعد الحزبية الشابة، والعاملة في الواقع الميداني، لها دور هام في صنع القرار الحزبي، وفي صياغة التوجهات الفكرية والسياسية للحزب، إضافةً إلى أن المُنجز الثوري لهؤلاء الأعضاء هو ما يمنح الحزب شرعيته.

لقد كنا نرى في – المكتب السياسي للحزب - أن ثورات الربيع العربي عامة، والثورة السورية خاصة، غنية جداً بكشوفاتها الفكرية والثقافية والسياسية، إلى درجة توجب علينا جميعا إعادة النظر ليس بمنظوماتنا الفكرية والسياسية فحسب، بل بآليات تفكيرنا وعملنا أيضاً، كما أنّ التضحيات العظيمة للشعب السوري توجب على الجميع أن يتجاوز مجمل القناعات وآليات العمل التي ثبت عقمها وباتت تشكّل كابحاً يحول دون مواكبة الواقع الفعلي للثورة السورية.

إلّا أن رؤيتنا هذه كانت تصطدم على الدوام برؤية مباينة، إذ هناك العديد من الشخصيات التي وصلت إلى قيادة الحزب وأمسكت بزمام القرار، وأجهزت على ما أنجزه الحزب خلال عامين، سواء على المستوى التنظيمي، أو على المستوى السياسي، وذلك بسبب امتلاكها رؤية لا ترى في العمل الحزبي سوى لونٍ من ألوان الترف السياسي، أو وسيلة من وسائل الوصول إلى السلطة، فضلاً على إصرارها على عدم مغادرة أبراجها العاجية، وعدم إصغائها إلى نبض الدم والتراب السوري، الأمر الذي أوجب على العديد من أعضاء الحزب سواء في المكتب السياسي أو في غيره من المواقع، أن يتداعوا إلى عقد هذا المؤتمر الذي أكّد فيه الحضور جميعهم على حرصهم في عدم إضاعة الجهود واستهلاك الطاقات في مماحكات حزبية وصراعات بين رغبات وأجندات شخصية بعيدة عن المشروع الوطني، فضلاً عن غزارة الجرح السوري الذي لا يمكن لنا إلّا احترام قدسيته والاستجابة لندائه، فقد قرّر الحضور الانفصال التام عن حزب وعد والعمل تحت مُسمّى جديد هو (حزب النداء الوطني الديمقراطي).

إننا إذ نعلن عن انطلاقة هذا الحزب، فإننا نؤكّد في الوقت ذاته حرصنا الشديد على وحدة عمل قوى الثورة والمعارضة السورية بكل أطيافها واتجاهاتها، وذلك من خلال معايير واضحة، وثابتة تتمحور في الإخلاص للمشروع الوطني السوري الهادف إلى إسقاط نظام الأسد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية على أساس مبدأ المواطنة، كما نؤكد حرصنا الشديد أيضاً على أحقّية جميع فئات الشعب السوري (أحزاباً ومنظمات وأفراداً) بالمساهمة الفعّالة في صياغة القرار الوطني، دون إقصاء أو تمييز إيديولوجي أو عرقي أو مذهبي.

  

عاشت سوريا حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار.....




المجلس التنفيذي لحزب النداء الوطني الديمقراطي




 18/10/2015



------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن المكتب السياسي في حزب "وعد"
بخصوص مؤتمر(أستانا 2 ) المنعقد بتاريخ (2 -10 - 2015 )
الذي تزامن مع العدوان الروسي العسكري المباشر على الشعب السوري




تحيل اللحظة الراهنة إلى منعطف هام وخطير من مفاصل الثورة السورية، ونعني بذلك التدخل الروسي المباشر في القتال إلى جانب قوات الأسد، واستهداف طيرانه للمدن والبلدات السورية مخلّفاً المزيد من الشهداء والجرحى إضافة لدمار البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وذلك تحت شعار زائف ومخادع يتمثل في محاربة الإرهاب.

إن ضحايا إجرام حكومة بوتين من الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا جرّاء حمم الطائرات الروسية تؤكد للعالم أجمع أنّ العدوان الروسي الآثم على الشعب السوري ما هو إلّا حلقة جديدة من حلقات التآمر على ثورة الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته وحقه المشروع في بناء دولة القانون والعدالة والديمقراطية.


وفي موازاة ذلك تتعالى أصوات إقليمية ودولية عديدة، تنادي بحلّ سياسي للقضية السورية، متجاهلةً حربَ الإبادة التي يمارسها نظام الأسد وأعوانه (روسيا - إيران وملحقاتها) بحق السوريين، ومتجاهلةً -أيضاً - الحالة الشاذّة لبنية نظام الأسد التي لم تُنتج سوى الحلول الأمنية التي خلّفت مئات الآلاف من القتلى وأمثالهم من الجرحى والمشردين، والتي تنكّرت لكل العهود والمواثيق والقرارات الدولية الصادرة بخصوص القضية السورية وأبرزها محدّدات مؤتمر (جنيف 1).



إننا - في المكتب السياسي لحزب وعد - نقدّر عالياً الجهود التي تبذلها دولة كازخستان من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الشعب السوري، كما نشكر اهتمامها بمعاناة السوريين وشعورها بضرورة إحلال السلام والأمن في سوريا، مؤكّدين - في الوقت ذاته - ترحيبنا بأي جهد دولي أو إقليمي يسهم في وضع حدّ لمأساة السوريين، ويرمي إلى تحقيق حل عادل لقضيتهم، إلّا أنّ تأييدنا لأيّ حل سياسي هو مقرونٌ دائماً بتطلعات شعبنا وأهداف ثورته والمتمثلة بإسقاط نظام الاستبداد الأسدي بكل رموزه ومرتكزاته، والانتقال عبر هيئة حكم انتقالية إلى دولة مدنية ديمقراطية. ولعلّنا على يقين من أنّ أي مقترح لحل سياسي في سوريا لا يتضمن رحيل رموز نظام الإجرام سيكون التفافاً على تطلعات السوريين وتنكراً لمطالبهم المشروعة.



إننا نهيب بالمجتمع الدولي، بكل مكوّناته الفاعلة، قانونياً وسياسياً وأخلاقياً، أن يمارس دوره الفعلي في وقف الإجرام بحق شعبنا الأعزل، وأن يبادر إلى لجم العدوان الروسي والإيراني على الدماء السورية، ذلك أنه لا يمكن - بحال من الأحوال - الحديث عن حلول سلمية، قبل العمل على وقف آلة القتل والعدوان.





عاشت سوريا حرة أبية.....

المجد والخلود لأرواح الشهداء.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


04/10/2015




------------------------------------------------------------------------



بيان صادرعن المكتب السياسي في
حزب وعد بخصوص أحداث مدينة السويداء




إنه لا يخفى على متابعي الشأن السوري منذ اندلاع ثورته سلمية، كيف أن نظام الأسد المجرم قد واجه الصدور العارية بالرصاص الحي، قاصدا وأد الثورة بالقوة المفرطة، فقتل مئات الآلاف وشرد الملايين ودمر ثلاثة أرباع البلاد من أجل الحفاظ على كرسي الحكم، وهو ما يزال على نهجه هذا بعد مرور خمس سنوات على أول رصاصة وجهها جنوده وشبحيته إلى صدور المتظاهرين السلميين، وها هو اليوم يحاول وأد صوت الحق الذي أخذ يعلو صداه في سويداء العزة والمجد سويداء المجاهد البطل سلطان باشا الأطرش، إذ أقدمت عصاباته على قتل شيخ الكرامة وحيد البلعوس، الذي وقف صامدا أمام مخططات النظام المجرم في إشعال حرب مذهبية بين أبناء البلد الواحد عندما حاول زج أبناء السويداء في حربه ضد إخوتهم من الشعب السوري في درعا وغيرها من المحافظات السورية المنتفضة، فكان الشيخ البلعوس رحمه الله سدا منيعا أمام هذه المخططات اللعينة الخبيثة، وكان صوت الحق في هذه المحافظة الأبية التي أبى أبناؤها الشرفاء أن يمسحوا تاريخ أجدادهم الوطني والنضالي منذ الاحتلال الفرنسي ببعض الفتات الذي ألقاه النظام لبعض ضعاف النفوس فيها.
  
إننا في الحزب الوطني للعدالة والدستور، ندين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات الأسد بقتلها لشيخ الكرامة الثائر الحر وحيد البلعوس، الذي شكل سداً منيعاً أمام مخططات النظام لتطويع السويداء وأهلها الشرفاء وجرهم إلى أتون حربه العبثية ضد شعبه .

وإننا إذ ندين هذه الجريمة، فإننا في الوقت نفسه نبارك ﻷحرار السويداء تحرير مدينتهم من عصابات الأسد المجرمة، كما أننا نشيد بالخطاب الوطني الذي أعلنه أهلنا في السويداء عبر بيانهم الذي تضمّن شعوراً فائقاً بالوطنية وانتماءهم لسورية الحرة رافضين أشكال الإرهاب الذي يعصف بالساحة السورية سواء من النظام وميليشياته أم من الجماعات الإرهابية كداعش ومثيلاتها.

إننا رغم المآسي التي نعيشها نجد شعور الفرحة يتدفق في قلوبنا باعتلاء أهلنا في السويداء ركب الثورة متضامنين مع أبناء شعبهم السوري ضد هذا النظام المجرم، وليس غريباً على محافظة مثل السويداء وجبلها الأشم هذا الموقف، فهي قدمت تاريخاً من النضال والوطنية عبر عشرات السنين .

وإننا ندعو عبر هذا البيان أبناء المحافظات الأخرى على اختلاف انتماءاتهم أن يحسموا أمرهم ويقفزوا من سفينة النظام الغارقة لا محالة ليشاركوا إخوتهم الثائرين في المناطق المحررة في بناء سورية الحرة لكافة أبنائها.


عاشت سورية حرة أبية.....
الرحمة لشهدائنا الأبرار .....
الحرية لمعتقلينا.....
الشفاء العاجل لجرحانا.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


2015 / 9 / 6


------------------------------------------------------------------------



 بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد)
بخصوص تزامن العدوان على (دوما) مع خطة عمل ديمستورا


استمراراً لحالة حرب الإبادة التي يمارسها نظام الأسد بحق الشعب السوري، والتي مارس فيها كل أشكال الإجرام واستخدم فيها أكثر وسائل الدمار بشاعة، بما في ذلك الأسلحة التي حرّمتها كل الشرائع الدولية والإنسانية، فإن السوريين اليوم يواجهون فصلاً جديداً من فصول العدوان الأسدي الغاشم، ويتجسّد بمحاولة النظام إبادة بعض المدن السورية بالكامل واستئصال سكانها، واستهداف بنيتها الديموغرافية.

ولم تكن المجازر التي خلّفتها طائرات الأسد وقاذفاته في مدينة (دوما) يوم 16 – 8 – 2015 وكذلك حصاره البغيض (للزبداني) واستشراس آلة الدمار الأسدية على معظم مدن وبلدات الريف الدمشقي، إلّا تجسيداً لرغبة النظام المقرونة بدعم إيراني وروسي كبيرين في إفراغ المدن المحاذية للحدود اللبنانية من سكانها، وتوطين المزيد من الميليشيات الطائفية، لتكون تلك المدن ملاذاً لحاشية النظام وسياجاً لعصاباته الإجرامية.

إن إقدام نظام الأسد على تنفيذ هذا الفصل العدواني الجديد على الشعب السوري قد جاء متزامناً مع إقدام المبعوث الدولي السيد دي مستورا على عرض تقريره عن الحالة السورية وتقديم خطة عمل مُقترحة أمام مجلس الأمن، يؤكد تأكيداً لا لبس فيه، على تخاذل المجتمع الدولي، وتغافله عن جرائم الإبادة والعدوان بحق السوريين.

كما يؤكد بوضوح أن ما يسمى بـ (خطة العمل) التي يقترحها دي مستورا، كأساس لحل القضية السورية، والتي تتجاهل المطالب الجوهرية للسوريين المتمثلة برحيل نظام الاستبداد الأسدي، ما هي إلّا رغبة روسيا وإصرارها على إعادة إنتاج وشرعنة نظام الأسد من جديد، على حساب دماء السوريين وكرامتهم.
إننا - في الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) - إذ نشيد ببسالة أهلنا وأبنائنا في مقاومة العدوان الأسدي الإيراني، ونؤكد استمرارنا في مقاومة العدوان بكل ما نملك من إمكانيات، فإننا في الوقت ذاته لن نتوقف عن مطالبة المجتمع الدولي وبكافة هيئاته الحقوقية والتشريعية والإنسانية أن يخرج عن صمته، ويدرك أن الاعتداء على الشعب السوري بهذه الوحشية هو جريمة كبرها بحق الإنسانية، وتصبح هذه الجريمة مضاعفةً حين يتنصّل المجتمع الدولي من مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية حيال تلك الجريمة. كما نطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم يقضي بطرد المحتل الإيراني وملحقاته الطائفية من جميع الأراضي السورية.



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

26/08/2015



 ------------------------------------------------------------------------


بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد)

بخصوص مجزرة دوما



لم تكن المجزرة التي ارتكبها نظام الإجرام الأسدي يوم 16 - 8 - 2015، بحق أهلنا في مدينة دوما والتي راح ضحيتها المئات بين شهداء وجرحى، مفارِقةً لماهيّة هذا النظام وطبيعته العدوانية على مدى سنوات تسلّطه في سورية، بل إن تاريخ هذا النظام الغاشم لا يعدو كونه سلسلة من المجازر البشعة بحق شعبنا السوري الأعزل. ومنذ أن خرج السوريون عن صمتهم في آذار 2011 مطالبين بالانعتاق من العبودية والذل، لم يتوانَ نظام الأسد من شنّ حرب إبادة لم يدّخر فيها سلاحاً مدمّراً إلا واستخدمه ضدّ المواطنين المدنيين بما في ذلك الأسلحة المحرّمة دولياً، وذلك على مرأى ومسمع العالم أجمع. ولكن ما يجعل مأساة السوريين تزداد عمقاً ودموية هو اتساع حجم العدوان وشموليته وفداحة آثاره ووضوح أهدافه، إذ لم يعد السوريون يواجهون نظاماً سفّاحاً قد أدمن القتل والإبادة في سبيل البقاء في السلطة فحسب، بل باتوا يواجهون حلفاً إجرامياً يهدف إلى اجتثاثهم من ديارهم ومدنهم وبلداتهم من خلال إبادتهم بأقذر الوسائل، وذلك للعبث بالجغرافيا الوطنية وتغيير البنية السكانية للبلاد، تجسيداً لسياسة طائفية قد أفصح عنها أصحابها قولاً وعملاً.

إن ثالوث العدوان المتمثل بنظام الأسد والنظام الإيراني وأداته في لبنان حزب الله، والذين يحظون بدعم روسي عسكري ومادي مفتوح، يقوم اليوم بحرب إبادة جماعية على مدن وبلدات الريف الدمشقي بهدف استئصال سكانها الأصليين وإحلال ميليشيات وطوائف تابعة له في هذه المدن والبلدات وذلك لجعل المنطقة كلها ملاذاً لسفاح سوريا، ولجعلها محميّة إيرانية يرتع فيها تجار الدماء ومحترفو الإجرام.

إننا إذ نهيب بشعبنا السوري الأبي للالتفاف حول قواه الثورية التي تتصدّى للعدوان الأسدي الإيراني الروسي بكل بسالة وندعوه للمزيد من توحيد الصفوف والصمود نصرةً لأرواح أهلنا وحرمة وقداسة وطننا، فإننا في الوقت ذاته نطالب المجتمع الدولي بكل قواه وهيئاته ومؤسساته المعنية والفاعلة بإدراك حقيقة ما يجري على الأرض السورية، كما ندعو الجميع إلى اعتبار سورية بلداً محتلاً من جانب إيران، كما ندعو الجميع للوقوف مع الشعب السوري لطرد هذا الاحتلال الغاشم. مؤكدين في الوقت ذاته على أن أي حديث عن حل سياسي في سورية في ظل مجازر الإبادة بات ضرباً من الوهم، بل مساهمة في خذلان الشعب السوري واستهتاراً بدمائه.

كما نتوجه إلى المؤسسات الرسمية للمعارضة السورية وفي مقدمتها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة في سورية لنؤكد لهم بالمطلق أن دماء السوريين وأرضهم وأعراضهم لا يمكن أن تكون موضع تجارب لا متناهية لإخفاقاتكم المتتالية في تحقيق أي مُنجز يضع حدّاً لمأساة السوريين من جهة ،ويوازي الحدّ الأدنى من تضحيات شعبنا من جهة أخرى، وإننا إذ ندرك حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقكم، ونقدّر حجم المعوّقات، إلا أننا جميعاً - كسوريين - لا يمكننا الركون والاستسلام لأية كوابح مهما بلغت حدّتها، تحول دون قيامنا بواجبنا حيال ما يواجهه أهلنا وبلدنا من دمار وإبادة، فإن لم نكن قادرين على النهوض بمسؤوليتنا، فعلينا أن نكون صادقين في التعبير عن محدودية قدرتنا والاعتذار لشعبنا.
عاشت سورية حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء.....



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور"وعد"

17 - 8 - 2015




                               ------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"
بمناسبة استشهاد الأخ "مازن قسوم"


تكريساً لنهجها الظلامي وأسلوبها الإجرامي، فقد أقدمت عصابة (تنظيم داعش) على اغتيال الأخ (مازن قسوم أبو محمد) قائد لواء (سهام الحق) والعضو المؤسس في الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد) بتاريخ 25 -7 -2015.

إننا ندرك تمام الإدراك أن يد الغدر والخيانة ما كانت لتطال الشهيد مازن قسوم، إلا لأنها وجدت فيه المثال الناصع للمسلم الوطني الذي انتفض على الظلم والاستبداد، وعرف ببصيرة إيمانه النافذة أن التطرف والإجرام لم يكن إلا قريناً لنظام الأسد، عدوّ الله والوطن، وكذلك لم يكن الشهيد أبو محمد هدفاً لإرهاب الظلاميين وبطشهم إلا لأنه الصوت الناطق بالحق، والروح الطامحة إلى الحرية والإرادة التي لا يثنيها عسف الطغاة وجبروتهم.

ولئن استطاعت (داعش) النيل من الفقيد أبو محمد، فإنها لن تستطيع النيل من القيم الوطنية الصادقة والنبيلة التي خلّفها الشهيد في نفوس رفاق سلاحه ودربه وإخوانه وأخواته في حزب (وعد).

إننا ندين بأشد أشكال الإدانة هذا الاعتداء الآثم، ونعدّه عملاً خاسئاً جباناً لا يخدم سوى أعداء الله والوطن، كما نهيب بكل الثوار الشرفاء والمخلصين أن يواجهوا بمزيد من المسؤولية خطورة وباء (داعش) وغدرها وتآمرها على الثورة السورية.

تقبّل الله الشهيد "مازن قسوم" وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وذويه وإخوة دربه وكفاحه الصبر والسلوان.

المجد والخلود لأرواح شهداء الثورة السورية، والخزي والعار للقتلة والمجرمين أعداء الشعوب.

(وسيعلم الذين ظلموا أيّ مُنقَلب ينقلبون).


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

31/07/2015            ------------------------------------------------------------------------



بيان صادر بشأن الاتفاق بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا وهيئة التنسيق الوطني


في خطوة تهدف نحو توحيد صفوف المعارضة الوطنية في سوريا، فقد تمخض الاجتماع الذي حصل الأسبوع الماضي بين الائتلاف وهيئة التنسيق عن اتفاق بينهما أفضى إلى إنجاز خارطة طريق لإنقاذ سورية، وتتجسّد تلك الخارطة بتبنّي بيان جنيف الصادر في حزيران 2012.

إن الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)، يبارك هذه الخطوة ويعدّها استجابة لواجب وطني والتزاماً بمطلب شعبي سوري، وكذلك وفاءً لتضحياتٍ عظيمة ودماء سخية لم يبخل بها شعبنا منذ انطلاقة ثورته المباركة، وذلك على الرغم من جميع تحفظاتنا تجاه الأداء السياسي للائتلاف وهيئة التنسيق معاً، ولكن إيماناً منا بضرورة وحدة الصف الوطني والتسامي على الخلافات والارتقاء إلى مستوى تضحيات شعبنا فإننا نهيب بكل القوى الوطنية أن تدرك مقدار مسؤوليتها حيال فداحة الأخطار التي تحدق بالوطن، الأمر الذي يجعلنا نرى أن استعادة القرار الوطني والإمساك بزمام المبادرة هو ما ينبغي أن يكون من أولويات العمل الوطني الثوري.

إننا إذ نؤكد دعمنا ومساندتنا بكل الوسائل لأي مسعى وطني يهدف إلى تعزيز العمل الوطني المشترك، ولم شمل الكيانات السياسية المعارضة، وكذلك إذ نرحب بمبادرة الائتلاف وهيئة التنسيق في إنجازهما لخارطة طريق مشتركة حول إيجاد حل سياسي للقضية السورية، فإننا في الوقت ذاته نؤكد بشدّة على ضرورة الالتزام بتطلعات جميع الثوار السوريين المتمثلة بما يلي:

1 - القضية السورية كل موحّد لا يتجزأ، انطلاقاً من وحدة الدم السوري، وإن القبول بأي حلّ سلمي يطال منطقة دون أخرى هو خيانة لتطلعات السوريين وغدر بدماء الشهداء.

2 - ثورة السوريين هي ثورة شعبية ضد حاكم مستبد، وليست حرباً أهلية أو طائفية، وبناء على ذلك فإن التمسك بشمولية الحل هو مبدأ لا يجوز التفريط به.

3 - وقف كل أشكال القتال في سوريا وقفاً كاملاً، ومن كافة الجهات، والإفراج عن كافة المعتقلين والمعتقلات، وفك الحصار عن كل المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع الأماكن المحاصرة، والالتزام بالقانون الدولي والإنساني، وكذلك العمل على تأمين كل مستلزمات عودة المهجرين والنازحين إلى بلداتهم ومدنهم وقراهم.

4 - خروج كل المقاتلين غير السوريين من سوريا بكافة انتماءاتهم وتوجهاتهم وولاءاتهم، ويبقى السلاح بكافة أشكاله محصورا بيد الدولة.

5 - رحيل نظام الأسد بكل رموزه ومرتكزاته هو الخطوة العملية الأساسية في أية عملية انتقالية، ونعني بالمرتكزات والرموز (رأس النظام وضباطه ومسؤوليه الذين ثبت تورطهم بإراقة الدم السوري، إضافة إلى الأجهزة الأمنية).

6 - اعتبار ما جاء في بيان جنيف1 أساساً للحل، والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

7 - ضرورة توفير الدعم الإقليمي والدولي للعملية السلمية وبإشراف مباشر من هيئة الأمم المتحدة، وبشروط ملزمة من مجلس الأمن الدولي وفقاً للبند السابع.

8 - الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

عاشت سوريا حرة أبية.....
والخلود لأرواح الشهداء الأبرار.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

29/07/2015



          ------------------------------------------------------------------------

بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"
بخصوص وفاة المرحوم سعود الفيصل


تلقّى يوم أمس (9 - 7 - 2015 ) العالم العربي والإسلامي، وبمزيد من الأسى والاحتساب لأمر الله سبحانه وتعالى، نبأ وفاة المغفور له (بإذن الله) سموّ الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير الخارجية الأسبق، وذلك بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص لقضايا الوطن والأمة، إذ أن ما قدّمه الفقيد لأبناء العروبة والإسلام من تضحيات إنما تجسّد مدى حبّه وتفانيه وسعيه لإرضاء الله سبحانه أولاً، وخدمة عباده ثانياً.

إن الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) إذْ يقدّر عالياً الدور العظيم والموقف المشرّف الذي جسّده الفقيد حيال الثورة السورية، وحيال معظم القضايا التي تمثّل مصالح العرب والمسلمين، فإنه في الوقت ذاته يؤكد أن هذه المواقف السامية هي استمرار للنهج الذي سنّه إخوتنا في المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً.

إننا نتقدّم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، وإلى جميع ذوي المرحوم وإلى جميع الإخوة في المملكة بخالص العزاء، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جنانه.

إنا لله وإنا إليه راجعون.


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

10/07/2015



          ------------------------------------------------------------------------

بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد" بمناسبة تقدم حزب العدالة والتنمية في تركيا في الانتخابات البرلمانية


يتقدم الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) بأسمى التهاني إلى الشعب التركي العظيم وإلى الحكومة التركية والرئيس التركي، وذلك بمناسبة التقدم الذي ناله حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي بدأت يوم 7 - 6 - 2015، وإننا نعدّ هذه الثقة التي منحها الشعب التركي لحزب العدالة والتنمية ما هي إلا تعبير عن النجاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حققها الحزب، وكذلك ما هي إلا للنهج الحكيم والعقلاني لقيادة الحزب.
إننا إذ نهنىء إخوتنا الأتراك حكومة وشعباً ورئيساً، فإننا في الوقت ذاته نتمنى لهم المزيد من الازدهار والتقدم.


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


08/06/2015



            ------------------------------------------------------------------------

بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"
بخصوص التفجير الإرهابي في القطيف



اعتداء آثمٌ وجبان استهدف مسجداً في بلدة (القديح) بمحافظة القطيف، الواقعة في الجانب الشرقي من المملكة العربية السعودية، ما أدّى إلى إزهاق أرواح العشرات من المواطنين العزّل.

إن استهداف أمن المملكة العربية السعودية من جانب قوى التطرف والإرهاب إنْ هو إلا نتيجة للمواقف المشرّفة للمملكة والتي تجسّدت في موقفها الحازم مع أشقائها العرب والمسلمين لنصرة الحق ودحر الباطل، وكذلك ما هو إلا دليل ناصع على إدراك قوى الظلام لصلابة موقف المملكة وعدم مساومتها على أمن العرب والمسلمين.


إن الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد ) إذ يدين ويستنكر بشدّة هذا الاعتداء الخسيس، ويعدّه جزءاً مما يخطط ويكيد له أعداء الله والإنسانية ومن والاهم من قوى الظلام في المنطقة، فإنه في الوقت ذاته يعلن عن تضامنه الكلّي مع ذوي الضحايا ويسأل الله لهم الرحمة، كما يعلن عن وقوفه بقوّة إلى جانب المملكة العربية السعودية ويدعم بكل ما أوتي مواقف المملكة الرامية إلى التصدي لقوى العدوان والشر، ونصرة الشعوب المظلومة والمضطهدة.


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


23/05/2015


         ------------------------------------------------------------------------


الوثيقة الرسمية للحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

المتضمنة مبادئ الحل السياسي في سوريا


إن إيجاد حل سياسي عادل للقضية السورية يلبي تطلعات السوريين بالانتقال من دولة الاستبداد والتسلط إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة، كان وما يزال مطلب السوريين جميعاً. وبعد مرور أربع سنوات على انطلاقة الثورة السورية قدّم خلالها الشعب السوري مئات الآلاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمشردين والمنكوبين، وكذلك على الرغم من كل ما مارسه نظام الأسد من قتل وإجرام بحق المدنيين مستخدماً أعتى وسائل الدمار بما في ذلك السلاح الكيمياوي، تؤازره في ذلك ميليشيات طائفية من إيران ولبنان والعراق، وبدعم مادي روسي واضح، نقول: على الرغم من كل ذلك فإن السوريين ما زالوا يتطلعون بروح إيجابية إلى أي مسعى دولي يضع حدّاً لمأساتهم ويساعدهم في تحقيق تطلعاتهم المشروعة في بناء دولتهم المستقبلية.

إن الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) إذ يرحب بكل الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي عادل للقضية السورية، فإنه في الوقت ذاته يرى أن أيّ طرح لعملية تفاوضية يجب أن يتأسس على ما يلي:

1 - القضية السورية كلٌ موحّد لا يتجزأ، انطلاقاً من وحدة الدم السوري، وإن القبول بأي حلّ سلمي يطال منطقة دون أخرى هو خيانة لتطلعات السوريين وغدر بدماء الشهداء.

2 - ثورة السوريين هي ثورة شعبية ضد حاكم مستبد، وليست حرباً أهلية أو طائفية، وبناء على ذلك فإن التمسك بشمولية الحل هو مبدأ لا يجوز التفريط به.

3 - وقف كل أشكال القتال في سوريا وقفاً كاملاً، ومن كافة الجهات، والإفراج عن كافة المعتقلين والمعتقلات، وفك الحصار عن كل المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع الأماكن المحاصرة، والالتزام بالقانون الدولي والإنساني، وكذلك العمل على تأمين كل مستلزمات عودة المهجرين والنازحين إلى بلداتهم ومدنهم وقراهم.

5 - رحيل نظام الأسد بكل رموزه ومرتكزاته هو الخطوة العملية الأساسية في أية عملية انتقالية، ونعني بالمرتكزات والرموز (رأس النظام وضباطه ومسؤوليه الذين ثبت تورطهم بإراقة الدم السوري، إضافة إلى الأجهزة الأمنية).

6 - خروج كل المقاتلين غير السوريين من سوريا بكافة انتماءاتهم وتوجهاتهم وولاءاتهم، ويبقى السلاح بكافة أشكاله محصورا بيد الدولة.

7 - اعتبار ما جاء في بيان "جنيف 1" أساساً للحل، والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالية.

8 - ضرورة توفير الدعم الإقليمي والدولي للعملية السلمية وبإشراف مباشر من هيئة الأمم المتحدة، وبشروط ملزمة من مجلس الأمن الدولي وفقاً للبند السابع.

9 - الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


16/05/2015



            ------------------------------------------------------------------------


بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد" بخصوص تفجير السيارتين المفخختين في ريف حلب الشمالي



استئنافاً لنهجه الغادر، أقدم تنظيم داعش مساء الثلاثاء الموافق لـ
(7- 4 -2015) على تفجير سيارتين مفخختين استهدفت الأولى تجمّعاً لثوّار مدينة منبج في قرية (حوار كلس) المتاخمة لمدينة اعزاز، واستهدفت الثانية مقرّاً للثوار في مدينة مارع، حيث قضى جرّاء هذين الاعتدائين العشرات من الشهداء بالإضافة إلى العديد من الجرحى والمصابين.

ولئن كان هذا الاعتداء الآثم يؤكّد المنحى الإجرامي لتنظيم داعش الظلامي، فإن توقيت هذا الاعتداء ـ أيضاً -  لا يدع مجالاً للشك، بأن هذا التنظيم الإرهابي لا يهدف إلى اختراق الثورة السورية وطعنها من الخلف فحسب، بل إلى مناصرة نظام الأسد بصورة واضحة ومعلنة من خلال الغدر بتجمعات وجبهات الثوار التي عجز نظام الأسد عن اختراقها والنيل من ثباتها.

ففي الوقت الذي يحقق فيه الثوار السوريون انتصارات رائعة على قوات نظام الأسد من أقصى الشمال السوري إلى أقصى جنوبه مسطّرين ملاحم العزّ والكرامة، وكذلك في الوقت الذي اندحرت فيه عصابات النظام في ريف حلب الشمالي مخلّفةً وراءها قطعان القتلى والأسرى، يقوم تنظيم(داعش) بالانتقام لنظام الأسد من خلال استهدافه لجبهات الثوار المرابطين في وجه العدوان الأسدي، والنيل من صمودهم من خلال أقذر وسائل الإجرام والغدر وأشدّها انحطاطاً.

إننا إذ ندين بشدّة ونستنكر هذا الاعتداء وهذا التآمر السافر لقوى التطرف والإرهاب المتمثل بتنظيم داعش على القوى المقاومة لنظام الطغيان الأسدي، فإننا في الوقت ذاته، نكرر مناشدتنا لجميع فصائل الثوار، على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، أن يدركوا عمق الدور التخريبي التآمري الذي يجسّده هذا التنظيم على الثورة السورية، وفداحة الخطورة الناجمة عن سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي السورية المحررة، وبالتالي فإن عداءه لثورتنا المجيدة لا يقل عن عداء النظام لها، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لدحره والقضاء عليه، كما نناشد كل المواطنين السوريين الذين مازالوا متردّدين في موقفهم حيال قوى التطرف والإرهاب، أن تكون هذه الممارسات الإجرامية والتي لا تختلف عن النهج الإجرامي الأسدي، حافزاً قوياً لهم للوقوف مع ثورة الشعب والانحياز لنهج المقاومة الوطنية، ونبذ نهج التطرف والظلامية.

عاشت سورية حرّة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار.....



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


08/04/2015


          ------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

بمناسبة تحرير مدينة إدلب




ليس غريباً أن تندحر قوات نظام الأسد أمام زحف الثوار السوريين، وتتحرّر من نير الاحتلال الأسدي، ذلك أن الشعب الذي أشعل ثورته مطالباً بحقوقه المشروعة لا بدّ أن ينتصر مهما بلغ إجرام الطغاة، ومهما أوغل المستبدّ في القتل والتنكيل.

لقد أثمرت تضحيات الشعب السوري الذي لم يدّخر شكلاً من أشكال العطاء والتضحية إلا وجاد به في سبيل عزته وحريته وكرامته، وقد تكللت هذه التضحيات بالنصر الذي لا بدّ أن يعمّ كافة المدن السورية بعون الله وبإرادة وعزيمة الثوار أبناء سورية الكرامة.

وإننا إذ نهنئ أنفسنا وأهلنا في إدلب وجميع السوريين بهذا الإنجاز الثوري الرائع، فإننا في الوقت ذاته نؤكد على أن الاحتفاظ بالنصر هو أمر لا يقل عن التحرير من حيث القيمة، ولهذا فإننا نهيب بكافة الإخوة المجاهدين والمقاومين من عسكريين ومدنيين أن يدركوا حجم التحدّيات التي تواجه المدينة على العموم من تأمين للخدمات وإدارة لشؤون المواطنين والحفاظ على الأمن والممتلكات العامة والخاصة، كما نهيب بكافة الغيورين على الدم السوري و تتضحياته أن يعملوا على إرساء مبادىء التسامح والتآلف والابتعاد عن ثقافة الانتقام والبغضاء.

إن تحرير إدلب والحفاظ عليها، مدينةً مزدهرةً عامرةً بالأمن والعدالة لجميع مكوّناتها العرقية والدينية ، سيكون، بل شك، مثالاً يُحتذى في التآلف والتعايش الذي يحرص السوريون جميعاً على تحقيقه.

عاشت سوريا حرة أبية..... 
والمجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


30/03/2015


             ------------------------------------------------------------------------


بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"
حول عملية عاصفة الحزم


لم يعد التوغل الإيراني في المنطقة العربية ونزوعه نحو الهيمنة والاحتلال أمراً خافياً على أحد، بل بات التواجد العسكري الإيراني  في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان يجسّد عدواناً سافراً وتعدّياً على شعوب المنطقة واستباحة لدماء أبنائها، الأمر الذي جعل مقاومة العدوان الإيراني واجباً وطنياً لا يجب التهاون دونه.

إن عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها المملكة العربية السعودية والتي انطلقت ليلة 26 /03/ 2015، لردع العدوان الحوثي وحماية الدولة اليمنية وإعادة الاعتبار لرئيسها الشرعي وحكومتها الشرعية لهو تجسيد حقيقي لواجب وطني وقومي على الجميع مناصرته ودعمه بكافة الوسائل والإمكانيات.

إن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد" إذ يؤيد عملية (عاصفة الحزم) و يقدّر عالياً الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في الدفاع عن أرواح ومصالح إخوانها العرب، فإننا في الوقت ذاته نهيب بكافة الدول العربية وبكافة القوى السياسية والعسكرية الفاعلة في المنطقة أن توحّد جهودها وصفوفها لمواجهة الاعتداء الإيراني السافر في سوريا واليمن والعراق ولبنان، ذلك أن المشروع العدواني الإيراني  لا يستهدف بلداً عربياً بعينه بل يهدف إلى الهيمنة على المنطقة العربية برمتها واستباحة دماء ومقدّرات أهلها.

إننا إذ نقف إلى جانب إرادة الشعب اليمني في دعمه وتمسّكه برئيسه الشرعي وحكومته الشرعية من أجل الحفاظ على أمن بلدهم واستقراره، فإننا – أيضاً – نناشد كافة الإخوة العرب حكومات وقوى سياسية ومدنية  باستمرار هذه العملية الرادعة لاستئصال العدوان الايراني في كل من سوريا واليمن ولبنان والعراق،  وحماية الدماء من آلة القتل الفارسية.

عاشت سورية حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"



27/03/2015



           ------------------------------------------------------------------------


 بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور
بخصوص اختطاف الدكتور سالم أبو النصر

لم يكن ترويع المواطنين وتهديد سلامتهم في أي ظرف كان، أسلوباً من أساليب الثوار ولا هدفاً من أهداف الثورة، بل لعلّ الفوضى الناجمة عن الاضطراب الأمني وعدم الالتزام بالمرجعيات القانونية هي إحدى دواعي حالة التردي التي تشهدها الساحة السورية.

وإيماناً منا نحن "حزب وعد" بقدسية سلامة المواطن السوري وحرمة دمه وماله وعرضه، فإننا ندين بشدّة ما تعرّض له الدكتور سالم أبو النصر، منذ عدة أيام، في حادثة الاختطاف في حي الشعار بالقسم الحر من مدينة حلب، التي قامت بها إحدى الجهات التي تدّعي انتماءها إلى صفوف المعارضة، كما تدّعي محاربة نظام الأسد، ذلك أن اختطاف الناشطين أو المواطنين العاديين على اختلاف انتماءاتهم هو سلوك غير قانوني وغير شرعي بل ومخالف لأبسط القيم الإنسانية، بل إن الثورة السورية العظيمة لم تنطلق إلا من أجل كرامة الإنسان والحفاظ على قيمه.

وبناء على ذلك فإننا إذ نستنكر كل الممارسات غير القانونية وغير الشرعية التي تمارسها  بعض الجهات العسكرية مهما كان انتماؤها وهويتها بحق المواطنين أيّاً كان انتماؤهم أو هويتهم، فإننا في الوقت ذاته نطالب الجهة الخاطفة بالإفراج الفوري عن الدكتور أبو النصر، وعن كل معتقل بغير وجه قانوني أو شرعي، كما نطالب بتقديم الخاطفين إلى الجهات القضائية المخولة بمعالجة التجاوزات التي تحصل هنا وهناك.



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

15/01/2015     



                              ------------------------------------------------------------------------


بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد" بخصوص الاعتداء الإرهابي على جريدة شارلي إيبدو



لقد تابعنا بقلق بالغ أنباء الاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع على صحيفة ( شارلي إيبدو) في العاصمة الفرنسية باريس يوم 7 – 1 – 2015 والذي أدى إلى مقتل (12 – اثني عشر شخصاً) .

إننا إذ ندين هذا العمل الشائن بأقسى عبارات الإدانة ونعدّه عملاً إجراميا إرهابياً آثماً أراد منفذوه والجهات التي وراءهم تأليب الرأي العام الفرنسي والعالمي ضد المسلمين في العالم، ولا نستغرب أن يكون هذا الاعتداء متزامناً مع ثورات الشعوب العربية ضدّ حكامها المستبدّين، لأننا وكما أثبتت الوقائع نؤكد أن الإرهاب والاستبداد هما توءمان لا ينفصلان، إذ طالما سعى الحكام الطغاة لصناعة الجماعات الإرهابية ورعايتها وتمويلها من أجل توظيفها في حربهم على الشعوب المقهورة.

إن التحالف بين الطغيان والاستبداد السياسي بلغ درجة من الانتشار والتمدّد باتت تؤرق العالم أجمع، وهذا ما يدعونا للتأكيد على أن محاربة الإرهاب ينبغي ألا تقتصر على استهداف الخلايا والجماعات الإجرامية فحسب، بل يجب أن تطال الأنظمة الاستبدادية التي تمعن في قتل شعوبها بأشد وأبشع وسائل القتل والدمار، كما تسعى باستمرار إلى تصنيع مختلف الميليشيات والجماعات الإرهابية واستقدامها من الخارج، وفي مقدمة هذه الأنظمة، نظام الأسد في دمشق الذي قتل ما يزيد عن ربع مليون مواطن سوري وشرد واعتقل أضعافهم، كما نؤكد أيضاً أن مقاومة الإرهاب ينبغي ألا تكون على المستوى العسكري فحسب، بل يجب استئصاله فكرياً وسياسياً من خلال مقاومة الاستبداد ومساعدة الشعوب في تقرير مصيرها وحريتها وكرامتها.

إن الحزب الوطني للعدالة والدستور إذ يتقدم بتعازيه إلى الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية وذوي الضحايا جميعا، فإنه في الوقت ذاته يؤكد تأييده ومشاركته لكل القوى والفعاليات العالمية التي تكافح من أجل القضاء على الإرهاب بشتى أشكاله وأنواعه، وذلك إيماناً من الحزب بقدسية الإنسان وأمنه وكرامته في أي مكان من العالم.



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"



09/01/2015



          ------------------------------------------------------------------------



  بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)
 بمناسبة استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين


شهد يوم أمس 10 – 12 – 2014، اعتداءً إسرائيلياً آثماً طال حياة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة ومقاومة الجدار والاستيطان، وذلك خلال قيام المرحوم بمظاهرة برفقة نشطاء فلسطينيين تضمنت زراعة أشجار زيتون تعبيراً عن رفضهم للاستيطان الإسرائيلي.

لم يكن هذا الاعتداء الإسرائيلي على الشهيد زياد أبو عين، سمة جديدة على النهج الإسرائيلي الذي تأسس على تاريخ طويل من الإجرام، حيث إن قتل المواطنين أصحاب الأرض والاعتداء على ممتلكاتهم هو الشرعية التي تستمد إسرائيل منها وجودها.

إن الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"، إذ يدين بشدّة هذا العدوان الوحشي والآثم على حياة الشهيد أبو عين ويعدّه عملاً إجرامياً يستوجب أقصى درجات المساءلة والعقاب القانوني، فإنه في الوقت ذاته يهيب بالمجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة وكافة الهيئات القانونية والحقوقية والإنسانية العالمية أن تتحمّل مسؤولياتها حيال ما تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من انتهاك مستمر للحقوق واعتداء على الكرامة، إذ إنه ليس من المنطقي على الإطلاق أن تتبنى الدول العظمى شعار مكافحة الإرهاب وتسعى لحشد الجيوش والطائرات تحقيقاً لهذا المسعى، وفي الوقت ذاته تسكت بل تتستّر على ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق أهل فلسطين، كما أن سكوت المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية عن هذه الجريمة سوف يفقد المجتمع الدولي مصداقيته ليس أمام العرب والمسلمين فحسب، بل أمام العالم أجمع.


الرحمة لروح الشهيد زياد أبو عين وجميع شهداء فلسطين.....
والحرية لكل الأسرى والمعتقلين.....



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور"وعد"

2014/12/11



                              ------------------------------------------------------------------------



بيان الحزب الوطني للعدالة والدستور

                          حول مختطفي مدينة دوما


أيام قليلة تفصلنا عن مرور سنة كاملة على اختطاف الناشطين السوريين:
"السيدة رزان زيتونة الناشطة الحقوقية، وزوجها السيد وائل حمادة، والسيدة سميرة الخليل المعتقلة السياسية لمدة أربع سنوات في سجون نظام الأسد (1987 – 1991) وزوجة المناضل والكاتب ياسين الحاج صالح، والسيد ناظم حمادي الناشط السياسي والحقوقي".

الذين تم اختطافهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بدمشق بتاريخ 9 – 12 – 2013 وهم في غمرة نضالهم الوطني من خلال عملهم التوثيقي لانتهاكات حقوق الإنسان وكذلك عملهم في المجال الإغاثي العام.

وإنها لمن المفارقات المؤلمة أن يكون اختطاف هؤلاء من أرض محررة جاؤوا إليها لتكون ملاذاً آمناً لهم، ويكون أهلها حاضنة حميمية لناشطين وطنيين لم يكن نضالهم ضدّ نظام الأسد قد بدأ بحلول آذار 2011، بل يمتدّ تاريخهم النضالي إلى ما قبل ذلك بسنوات.

وهذا ما يدعونا للاعتقاد بأن الاعتداء على هؤلاء أو تغييبهم هو اغتيال حقيقي للأصوات المخلصة والوجوه الناصعة في الثورة السورية.

إننا – في الحزب الوطني للعدالة والدستور، إذ نعلن تضامننا الكلي ودفاعنا عن إخوتنا المختطفين فإننا بذلك نؤكد انحيازنا وتمسكنا بثوابت الحق والعدل والحرية والكرامة والتي تجسد بمجملها الأساس القيمي للثورة السورية، كما أننا في الوقت ذاته نؤكد وبقوة على مناهضتنا بكافة الوسائل لقوى التطرف والظلام والإرهاب التي تخللت صفوف الثورة السورية وحاولت فرض أجنداتها الظلامية التي لم تخدم سوى نظام الأسد وأحلافه.

ولئن كانت الذكرى الأولى لغياب الناشطين الأربعة هي مبعث حزن واستنكار لدى كل الشرفاء السوريين، فإننا في الحزب نريدها أن تكون مناسبة لتوحيد الكلمة والصوت لدى كافة القوى الوطنية في سوريا من أجل العمل وبقوة للإفراج عنهم وعن كافة المعتقلين السوريين سواء من سجون نظام الأسد أو سجون قوى التطرف والظلام، كما أننا بهذه المناسبة نتوجه بالدعوة إلى كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية الوطنية في سوريا للالتقاء على ميثاق شرف يلزم الجميع بالعمل ضدّ أي نوع من أنواع الاختطاف أو التغييب أو الاعتقال لأي مواطن سوري بطريقة غير قانونية، وذلك حرصاً على كرامة الإنسان، وتعزيزاً لقدسية العدالة.


الرحمة لشهداء الثورة.....
والحرية للمعتقلين الأحرار.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

04/12/2014

                              ------------------------------------------------------------------------




             بيان الحزب الوطني للعدالة والدستور حول
                        استقالة رئيس الحزب


بناء على الاستقالة التي تقدم بها سعادة الدكتور محمد حكمت وليد، من رئاسة الحزب بسبب ترشيحه لمنصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، واستناداً إلى النظام الداخلي للحزب، فقد قرر المجلس التنفيذي في الحزب قبول الاستقالة من رئاسة الحزب ومن عضوية المجلس التنفيذي.

وبمقتضاه وحسب النظام الأساسي للحزب فإن الأستاذ نبيل قسيس نائب رئيس الحزب، سيقوم بمهمات الرئيس حتى انتخاب رئيساً للحزب، وبهذه المناسبة فقد أعرب المجلس عن تمنياته للدكتور محمد وليد، بالتوفيق في منصبه الجديد، مع تمنياته للأستاذ نبيل قسيس بالتوفيق في مهماته الجديدة.


المجلس التنفيذي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

10/11/2014




                           ------------------------------------------------------------------------

Political Statement of the Syrian
National Party for Justice and Constitution after the victory of the Tunis Appeal Party "Nidaa"


 Tunis has been the birthplace of the Arab

Spring revolutions. It now leads the way in bringing positive

 results of these marvelous revolutions. This is through an

 effective and mature political dynamics by the political forces

 and parties in Tunisia.


The victory of the Tunisian revolution has been achieved

 thanks to the concerted efforts of its great people and their

 willingness to adhere to the rules of the democratic process 

to meet the aspirations and the hopes of the Tunisian people.

  This victory is a concrete civilized change on a large scale 

not only for the Tunisians but also for all people striving for

 freedom and democracy.       


We, at the Syrian National Party for Justice and Constitution,

 offer our warm congratulations to all the Tunisian political

parties and organizations, which contributed to the success

of the democratic political process. We particularly offer our

 sincere congratulations to the (Renaissance Movement)

which enabled a smooth and transparent transfer of power.


In addition, we call on all the Tunisian political parties,

movements, and institutions to preserve this good 

experiment and defend it and maintain it to make it a model 

to follow for piece, security and prosperity for the nations in

 the entire region.



The Syrian National Party for Justice and Constitution



29/10/2014




                              ------------------------------------------------------------------------




بيان سياسي للحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)
بشأن فوز حزب نداء تونس بالانتخابات


كما كانت الشقيقة تونس حاضنة لانطلاقة ثورات الربيع العربي، فإنها تعود اليوم أيضاً لتكون حاضنةً لأولى الثمار الطيبة التي أينعت في ربيع تلك الثورات، وذلك من خلال الحراك السياسي الناضج والفعّال الذي ساهمت فيه القوى السياسية التونسية.

إن انتصار الثورة التونسية من خلال تكاتف جهود شعبها الأبي مُمَثلاً بقواه السياسية، وقدرتهم على الوصول إلى توافق على الاحتكام إلى قواعد العمل الديمقراطي الذي يلبي تطلعات وطموحات الشعب التونسي يُعدّ تجسيداً حضارياً طيبا ليس للتونسيين فحسب، بل لكل الشعوب الثائرة التي تتطلع إلى الحرية والمساواة.

إننا في الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"، إذ نتقدّم إلى الشعب التونسي الشقيق بأحرّ التهاني على إنجازه العظيم الذي تمثل بالانتخابات التي استطاع بموجبها حزب "نداء تونس" الفوز برئاسة الحكومة، فإننا في الوقت ذاته نتوجه بالتهنئة لكل القوى السياسية التونسية التي أسهمت في إنجاح العملية السياسية الديمقراطية ونخص منها "حركة النهضة" التي كان لها دور فعّال في سلاسة وشفافية تسليم السلطة.

كما إننا نهيب بكل الأحزاب والتيارات والهيئات السياسية التونسية بالحفاظ على هذه التجربة الطيبة والدفاع عنها وصيانتها لتكون نموذجاً يحتذى في توطيد الأمن والسلام والازدهار لدى شعوب المنطقة جميعها.



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور"وعد"
                   

29/10/2014   


                             ------------------------------------------------------------------------



موقف الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) من
الإعتداء الآثم على مدينة كوباني



في محاولة منه لإطباق سيطرته الكاملة على ريف حلب الشرقي مايزال تنظيم البغدادي (داعش) يحاصر مدينة عين العرب، بعد أن قام باحتلال معظم القرى التابعة للمدينة، الأمر الذي دفع معظم سكانها إضافة إلى معظم سكان عين العرب "كوباني" نفسها إلى النزوح تجاه الأراضي التركية خشية من إقدام التنظيم على ارتكاب مجازر بحق الإخوة الكرد.

إننا في حزب "وعد" إذ نؤكد موقفنا المناهض لتنظيم البغدادي باعتباره تنظيماً إرهابياً ألحق أذى كبيراً بالثورة السورية وباعتبار ممارساته الإجرامية وممارسات نظام الأسد وجهين لعملة واحدة، فإننا في الوقت ذاته نؤكد إدانتنا الشديدة لحصار إخوتنا الكرد وتهجيرهم وترويعهم، ونعلن تضامننا الشديد مع إخوتنا في عين العرب "كوباني" وحقهم المشروع في الدفاع عن أرواحهم وممتلكاتهم ومدينتهم.

كما نتوجه بالإكبار والإجلال إلى بسالة كافة الإخوة المقاتلين الثوار الذين يخوضون معارك الشرف سواء كانوا من الإخوة الكرد أو من فصائل الجيش الحر التي تجاهد جنباً إلى جنب مع إخوانهم الكرد في الدفاع عن عين العر "كوباني".

وإيماناً منا بوحدة الأرض السورية، ووحدة الشعب السوري، فإننا نهيب بكافة مكوّنات الشعب السوري من عرب وأكراد وترك وشركس وأرمن إلى رص الصفوف والتكاتف والإجماع على الدفاع عن كرامة السوريين وحريتهم، انسجاماً مع مبادىء وقيم الثورة السورية التي هي ثورة جميع السوريين بكل أعراقهم ومذاهبهم وذلك بغية إسقاط نظام الأسد وملحقاته الإرهابية من داعش وميليشيات إيران وحزب الله وسواها، بغية تحقيق غد أفضل لسورية والسوريين.



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


06/10/2014




                           ------------------------------------------------------------------------




There Official Position of the Syrian National Party for Justice and Constitution (NJC) toward the International Coalition to Combat Terrorism



The position of the western governments in general and the US in particular regarding the right of the Syrian people to oust the regime of tyranny and terrorism represented by the duality of the Assad regime and the Islamic State (ISIS), has been ambiguous. However, the western attempt to destroy one of its too poles might represent a beginning of the solution if it is accompanied by a realistic and moral vision at the same time

This initiative, led by the USA, through assembling an unprecedented international coalition to destroy ISIS, will remain incomplete and without guaranteed  results. This is because it came late and also because it is selective. More over, negative reactions may arise due to the expansion of the territory that hosts the extremism which is in turn due to the higher level of feeling victims among the average people

We, at the National Party for Justice and Constitution, see that a fair approach by the coalition leading toward enabling the Syrian people to govern the liberated and recovered territories from the Islamic State, in addition to maintaining a no fly zone over the Assad regime, will help creating an advanced model for a civil and modern government which meets the aspirations of the Syrian people. This government will be at peace with her local Islamic environment as well as with all the universal human values and the freedom in place internationally. Also, this government will be a true partner in the establishment of the international security. This is through the creation of a new value climate within the Islamic culture. This in turn will remove the any legitimacy and provide a clear contrast to the religious extremists

While we took upon ourselves the task of establishing a theoretical project with solid religious. Ask and reference to conquer the ideological foundations of the terrorism, we invite all the national forces, Islamists or otherwise, spread across the region to show solidarity with us and work together to expand such an initiative in order to make it a vision for a new world where tolerance and rejection of violence and extremism are the widespread values; a world where the values of freedom, fraternity and equality prevail


The Syrian National Party for Justice and Constitution

24/09/2014



                       ------------------------------------------------------------------------



الموقف الرسمي للحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)
من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب



بالرغم من ضبابية الموقف الغربي عموماً والأمريكي خصوصاً، من أحقية شعبنا في إسقاط نظام الاستبداد والإرهاب المتمثل في ثنائيته نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية، فإن سعياً غربياً للإطاحة بأحد قطبيه قد يشكل بداية للحل إن تحلى برؤية واقعية وأخلاقية بآنٍ واحد.

إن هذه المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية عبر تشكيل حلف دولي غير مسبوق في حيثياته للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، ستبقى منقوصة وغير مضمونة النتائج، بسبب تأخرها من جهة وانتقائيتها من جهة أخرى، بل وأكثر من هذا فإن ارتدادات عكسية مرشحة للظهور بسرعة، ناتجة عن توسع رقعة البيئة الحاضنة للتطرف بسبب ارتفاع منسوب الشعور بالمظلومية عند عموم الناس.

إننا في الحزب الوطني للعدالة والدستور، نرى أن توجهاً عادلاً من قبل الحلف يقود إلى تمكين السوريين من إدارة المناطق المحررة والمستعادة من تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى إبقاء حالة الحظر الجوي سائداً بعد فرضه على نظام الأسد خدمة لأعمال حربية، سيؤدي إلى صنع نموذج متقدم لدولة مدنية عصرية تلبي طموحات السوريين، متصالحة مع بيئتها الإسلامية المحلية ومع قيم الحقوق العامة والحريات المعمول بها دولياً، كما أنها ستكون شريكاً حقيقياً في حفظ الأمن العالمي، من خلال صنع مناخ قِيَمي جديد في بيئته الإسلامية والذي بدوره سيعمل على سحب بساط الشرعية من تحت أقدام فلول الإرهاب والغلو الديني.

وفي الوقت الذي نكلف أنفسنا مهمة إحداث مشروع نظري ذي تأصيل شرعي يؤول لهدم الركائز الإيدولوجية للإرهاب، فإننا نهيب بكافة القوى الوطنية، الإسلامية وغيرها المنتشرة في دول المنطقة أن تتكاتف معنا لتعميم مشروع كهذا وجعله رؤية لعالم جديد تسود فيه قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف، وأيضا لعالم تسود فيه قيم الحرية والإخاء والمساواة.



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

24/09/2014




                     ------------------------------------------------------------------------



بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)
بصدد الأطفال الشهداء في ريف محافظة ادلب




لقد آلمنا جميعاً يوم أمس 17 – 9 – 2014  ما حلّ بأطفالنا في ريف محافظة ادلب إذ قضى نحو خمسين طفلاً نتيجة تلقيهم لقاحا فاسداً. وإننا إذ نتقدّم بأحرّ التعازي إلى ذوي الأطفال وإلى عموم أهلنا السوريين سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان، فإننا في الوقت ذاته نستنكر بشدّة حالة الإهمال واللامبالاة حيال أرواح أطفالنا، كما نهيب بالحكومة السورية المؤقتة أن تبادر فوراً إلى فتح تحقيق مهني لكشف ملابسات الحادث وتحديد الجهة المسؤولة عما حدث ليأخذ القضاء إجراءاته القانونية، كما نطالب منظمتي (الصحة العالمية) و(أطباء بلا حدود) باعتبارهما جهتين راعيتين للبرنامج العالمي لمكافحة الأمراض السارية والمعدية بفتح تحقيق مهني وشفّاف، وإعلان نتائج التحقيق بأسرع وقت ممكن للكشف عن الجهة المتسببة في قتل أطفالنا.

الرحمة لأطفالنا وجميع شهدائنا.....
والنصر للثورة السورية المجيدة.....



المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"

18/09/2014 



------------------------------------------------------------------------



  الموقف الرسمي للحزب الوطني للعدالة والدستور السوري
من الهجوم الدولي المرتقب على قوات نظام الأسد


تتسمر أنظار العالم في هذه اللحظات حول حركة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية واقتراب لحظة هجومها الوشيك على مواقع تمركز قوات نظام الأسد، ولربما بؤر استراتيجية أخرى للنظام أو غيره قد تقررها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

ورغم ضبابية النوايا الدولية والتشكك في صدق ومصداقية إرادتهم في معاقبة نظام الإجرام الأسدي، فإن سؤالاً كبيراً يرتسم في الأفق حول مشروعية تدخل دولي عسكري سواءاً كان بإرادة أمريكية منفردة، أم بمبادرة دولية ذات غطاء دولي شرعي يحوذ على مصادقة من مجلس الأمن.

إن أول المعنيين بالأمر، لتقييم لحظة قد تكون مفصلية في تاريخ سوريا، هم أبناء ثورتها والطامحين إلى تغيير حقيقي وهم من دفع دماءاً وأرواحاً وعمراناً ثمناً لحلم بناء دولة المواطنة والكرامة، إضافة إلى كل من حمل شيئاً من عبئ مؤازرة الثورة، وقاد حراكاً أو شارك فيه في سوريا أم في خارجها.

إنها مهمة صعبة ملقاة على عاتق ضمائر السوريين الذين نبذوا نظام الطغيان المستبد، وطمحوا إلى حياة كريمة وغد أكثر إشراقاً. وخاصة إن أي ضريبة ستدفع ثمناً لهذا ستكون على  كاهل شعب سوريا ودولته ( وليس نظامه) فالنظام السوري لا يملك شيئا ليخسره، فكل ادعاء ملكية له تعود أصوله للدولة السورية وشعبها التي تم السطو عليهما عنوة من قبل عصابة الأسد، ومؤخراً حلفاءه الدوليين.


من المناط بتقدير الموقف وتقييم أحقية الهجوم على النظام من عدمه، واستحقاقاته؟
رغم كل ما بذله النظام في الأربعين عام الماضية خلال احتلاله لمكونات الشعب السوري، من محاولة التماهي في الدولة والمجتمع ومن ثم إحلال صبغته عليهما لتبدو سوريا والأسد شيئا واحدا، بائت في الفشل، ففي لحظة انتفاضة شعبنا تم الإعلان وبفرادة تاريخية عن حالة انفصام عن الحالة الأسدية، فالشعب السوري هو المالك الحقيقي لمكونات الدولة وممتلكاتها من جيش وعتاد وبنى فوقية وتحتية، رغم أن معظمها في حكم المنهوب والمسلوب من قبل عصابة الأسد وحلفائه، كما أن الثورة وأبناءها هم القيمين الحقيقيين على تلك الممتلكات والمكونات، فهم من يدفع الثمن الأكبر لتحرير ملكيتها وإعادة الاستحواذ عليها من قبل ملاكها الأصليين.
كما هم القيمين على تقييم وتقدير الخسائر والأرباح من عملية عسكرية ستنال في الدرجة الأولى من مقدرات القتل والتدمير عند نظام انتهج القتل والتدمير، كما أنها قد تنال على السواء من بنية يمتلكها شعب سورية وإن كانت مغتصبة.


من يحمل استحقاق المثول أمام محكمة للتاريخ؟
إن استحواذ النظام على مقدرات الشعب السوري من بنى عسكرية وعمرانية واقتصادية واستخدامها في حرب قل نظير إجرامها في التاريخ وسوقه للأحداث لكي تصل إلى ذروة مقالة (الأسد أو نحرق البلد) يضع النظام نفسه أمام محكمة التاريخ بتهمة التفريط في السيادة الوطنية، فأي هجوم دولي وأي خسائر مترتبة عليه سوآءاً على المستوى المادي وفي الأرواح، أو في السيادة، فإن مسؤوليتها  تقع على عاتق عصابة السلطة الأسدية وحلفاء المحور، الذين أصروا عن سابق إصرار وترصد، الإمعان في استعداء الشعب السوري عبر الضرب بعرض الحائط بكرامته وأرواح أبناءه وممتلكاتهم.

إن من قام بقصف شعبه بالسلاح الكيماوي لعديد من المرات، وليس أقله قصف المدن والقرى بالبراميل المتفجرة والصواريخ الطويلة المدى، وعمل الفظائع التي يندي لها جبين البشرية كلها، من حرق واغتصاب وقتل وتدمير، وتقطيع أوصال الوطن في نية واضحة لتقسيمه، لهو المتهم الأول والوحيد في كل النتائج المترتبة عن ذاك الفعل.
فهو الذي استجر دول الشر من روسيا وإيران وعملائهم من أحزاب الأساطير التاريخية في لبنان والعراق وغيرهم، لينكلوا في شعب سوريا تحت عناوين قرن أوسطية.

كما أنه ونتيجة لحماقته وحماقة حلفاءه وغلوائهم، قد يستجر العالم لضرب آلته الحربية، فتصيب من تصيب من حق وباطل.

لم يعد أمام الشعب السوري وثورته الكثير مما يخسر، فقد قاد النظام وحلفاءه، الوطن السوري ليدفع أفدح الخسائر ويدفع أبلغ الضرائب. وأن ما تبقى من ثمن افتراضي سيدفع، يقع عاتق سداده على نظام القتل ومن والاه، وعلى نظام دولي تأمر على شعب سورية قبل أن يتأمر على عصابته كما يدعي مريدوه
.


هل مصير ثورة الشعب السوري وإرادته في تحقيق غاياته لصيقا بإرادة المجتمع الدولي أو بتدخل عسكري مرتقب؟
ها قد مر على عمر الثورة عامان ونيف دون حليف يعتد به سوى حالة من الإيمان والفداء يندر ظهورها إلا في أساطير الملاحم التاريخية الكبرى، ولطالما نالت ثورة شعبنا من الوعود الزائفة ومن ثم خيبات الأمل المريرة ما هو كفيل بقصم ظهرها، لولا تلك الحالة الإيمانية العميقة التي جعلت من كل السموم التي أذيقت لها ترياقا زاد من مناعتها ومتن من عودها.

إن للمجتمع الدولي غاياته الخاصة التي قد تلتقي مع مصلحة ثورتنا أو تفترق، فهذا أمر نسلم به في واقعية عقلانية، يحكمها فهم لسيرورة العلاقات بين الدول والشعوب.

ورغم تطلعنا نحو نهاية لتلك الحرب بنهاية نظام الأسد، لبدء معركة أخرى أشد ضراوة وهي معركة بناء ما هدم خلال أربعين عاما، ورغم إدراكنا أن حرباً مرتقبة من مجتمع دولي ضد آلة النظام الحربية قد تسارع في  توالي الأحداث ومسيرة التاريخ.
فإننا نعلن أن أي مسؤولية أمام التاريخ تترتب على هجوم دولي على آلة حرب عصابات الأسد وحلفاءه، يتحمل وزرها نظام الأسد وحلفاءه وحدهم، فهم من وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته أو أمام أجنداته، عندما انتهكوا أبسط الحقوق التي يحق لشعب سوريا التمتع بها.

كما أننا نعلن أن ثورة شعبنا ماضية نحو مآلها المحتوم بالنصر، ومن ثم إعادة البناء، وذلك بحرب يخوضها العالم ضد نظام القتل وعصاباته، أم بتقاعس دولي اعتدنا عليه ودأب العالم عليه أيضا.

المجد والخلود لشهداء ثورة الحرية والكرامة.....
النصر لثورة شعبنا العظيم.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


26/08/2014



                             ------------------------------------------------------------------------


  البيان التأسيسي للحزب الوطني للعدالة والدستور



في خضم المنعطف الكبير الذي يمر به وطننا السوري، والذي ابتدئ مع ثورة الحرية والكرامة.
وفي ضوء صراع المصالح الدولية على هذا الوطن والذي الذي أحال كثيرا من قوى الحراك السياسي نحو دوائر الجذب والاستقطاب. ضمن أجواء عالمية مريبة في توجهاتها.
وفي هذه اللحظة التاريخية الحرجة من عمر سورية حيث يشتد القتال ما بين قوى الحرية وقوى الطغيان الظلامي، ويعاني فيها شعبنا من أهوال لا تطاق قل مثيلها في سجلات التاريخ.
ومن إيماننا العميق بلزوم العمل الجاد من أجل بناء دولة سورية مدنية تكون فيها المواطنة هي الركن الاساس لعمادها، حيث يتساوى الناس فيها على اختلاف مذاهبهم وإثنياتهم، ونهجهم السياسية والفكرية، وتصان حقوقهم وحرياتهم في التعبيرعن أفكارهم ومعتقداتهم.

ومن قناعتنا الراسخة بأن التعددية السياسية ومبدأ التداول على السلطة عبر صناديق الانتخاب، هما الضامن الحصري لعدم الوقوع في فخ الإستبداد السياسي مرة ثانية.
ومن رؤيتنا للإسلام كنهج وثقافة، وما يشكله من عامل نهوض وقوة دافعة للعمل والبناء، وفارض أخلاقي لقيم العدالة والمساواة بين الناس.

فقد أتينا من مشارب عقائدية وفكرية مختلفة ومن رحم قوى سياسية سورية تاريخية، مجموعات وأفراد عاملين في الحقل السياسي المعارض لنظام الاستبداد الإسدي، لنبني تألفاً سياسياً يتبنى برامج عمل واقعية سوآءا على صعيد دعم ثورة شعبنا السوري والإسهام الجاد في عملية التغيير المنشودة، أو تمهيداً للمشاركة في بناء الدولة السورية الحديثة القائمة على أسس المواطنة والتعددية السياسية.

إن حزبنا الوطني للعدالة والدستور(وعد)، وبعد مضيٍ من الزمن على تأسيس ركائزه الفكرية والسياسية وإنهاء بناءه التنظيمي وذلك بعقد مؤتمره التأسيسي، والبدء بإطلاق فعالياته السياسية، يعلن عن نفسه كحزب سوري وطني يحدوه الحس العالي بواجب المساهمة في عملية التحرير والبناء.

كما أنه يعلن عن حقه في أن يحتل موقعه في حقل العمل السياسي، وأن يشارك ايضا في رسم مستقبل سوريا بما يتفق مع مصالح شعبنا ومبادئ ثورته المجيدة.

إننا نعد شعبنا بأن لا ندخر جهدا لنصرة ثورته، وألا نتوانى عن المضي قدماً في سبيل عزته، نبذل المال والروح في سبيل ذلك، كما أننا نعد قوى شعبنا بأن لا نوفر وسيلة في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية عبر الحوار الشفاف والعمل على تضميد الجروح، كما نعد قوى الثورة بأن نكون الحريصين على تألفهم والعمل على توحيد إرادتهم وراياتهم.


الخلود لشهدائنا الأبرار
والنصر والحرية لشعبنا البطل


المجلس التنفيذي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"



25/06/2015



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق