Translate

الاثنين، 19 أكتوبر 2015

بيان صادر عن المؤتمر العام الأول لحزب النداء الوطني الديمقراطي
(المكتب السياسي لحزب وعد)




بعد مرور ما يقارب العامين على انطلاقة الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد)، وانسجاماً مع برنامجه الذي أقرّه المؤتمر التأسيسي للحزب في حزيران 2013، الذي يؤكّد بوضوح على ضرورة التماهي التام لأيّ نشاط حزبي مع السيرورة النضالية للثورة السورية من جهة، وكذلك مع تطلعات الشعب السوري الثائر من جهة أخرى، والتزاماً بهذا المبدأ فقد آثر المكتب السياسي في الحزب أن يكون العمل السياسي الوطني منبثقاً من إرادة وطنية وموازياً لتطلعات الحراك الثوري على الأرض السورية، وذلك من خلال السعي لإتاحة النشاط الحزبي والممارسة السياسية لجميع شرائح المجتمع السوري، وبخاصة جيل الشباب الذين حازوا شرفاً عظيماً بإطلاق شرارة الثورة السورية وحمل رايتها، وتجسيداً لهذه الرؤية فقد سعينا إلى أن تكون القواعد الحزبية الشابة، والعاملة في الواقع الميداني، لها دور هام في صنع القرار الحزبي، وفي صياغة التوجهات الفكرية والسياسية للحزب، إضافةً إلى أن المُنجز الثوري لهؤلاء الأعضاء هو ما يمنح الحزب شرعيته.

لقد كنا نرى في – المكتب السياسي للحزب - أن ثورات الربيع العربي عامة، والثورة السورية خاصة، غنية جداً بكشوفاتها الفكرية والثقافية والسياسية، إلى درجة توجب علينا جميعا إعادة النظر ليس بمنظوماتنا الفكرية والسياسية فحسب، بل بآليات تفكيرنا وعملنا أيضاً، كما أنّ التضحيات العظيمة للشعب السوري توجب على الجميع أن يتجاوز مجمل القناعات وآليات العمل التي ثبت عقمها وباتت تشكّل كابحاً يحول دون مواكبة الواقع الفعلي للثورة السورية.

إلّا أن رؤيتنا هذه كانت تصطدم على الدوام برؤية مباينة، إذ هناك العديد من الشخصيات التي وصلت إلى قيادة الحزب وأمسكت بزمام القرار، وأجهزت على ما أنجزه الحزب خلال عامين، سواء على المستوى التنظيمي، أو على المستوى السياسي، وذلك بسبب امتلاكها رؤية لا ترى في العمل الحزبي سوى لونٍ من ألوان الترف السياسي، أو وسيلة من وسائل الوصول إلى السلطة، فضلاً على إصرارها على عدم مغادرة أبراجها العاجية، وعدم إصغائها إلى نبض الدم والتراب السوري، الأمر الذي أوجب على العديد من أعضاء الحزب سواء في المكتب السياسي أو في غيره من المواقع، أن يتداعوا إلى عقد هذا المؤتمر الذي أكّد فيه الحضور جميعهم على حرصهم في عدم إضاعة الجهود واستهلاك الطاقات في مماحكات حزبية وصراعات بين رغبات وأجندات شخصية بعيدة عن المشروع الوطني، فضلاً عن غزارة الجرح السوري الذي لا يمكن لنا إلّا احترام قدسيته والاستجابة لندائه، فقد قرّر الحضور الانفصال التام عن حزب وعد والعمل تحت مُسمّى جديد هو (حزب النداء الوطني الديمقراطي).

إننا إذ نعلن عن انطلاقة هذا الحزب، فإننا نؤكّد في الوقت ذاته حرصنا الشديد على وحدة عمل قوى الثورة والمعارضة السورية بكل أطيافها واتجاهاتها، وذلك من خلال معايير واضحة، وثابتة تتمحور في الإخلاص للمشروع الوطني السوري الهادف إلى إسقاط نظام الأسد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية على أساس مبدأ المواطنة، كما نؤكد حرصنا الشديد أيضاً على أحقّية جميع فئات الشعب السوري (أحزاباً ومنظمات وأفراداً) بالمساهمة الفعّالة في صياغة القرار الوطني، دون إقصاء أو تمييز إيديولوجي أو عرقي أو مذهبي.

  

عاشت سوريا حرة أبية.....
والمجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار.....




المجلس التنفيذي لحزب النداء الوطني الديمقراطي



 18/10/2015

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

بيان صادر عن المكتب السياسي في حزب "وعد"
بخصوص مؤتمر(أستانا 2 ) المنعقد بتاريخ (2 -10 - 2015 )
الذي تزامن مع العدوان الروسي العسكري المباشر على الشعب السوري



تحيل اللحظة الراهنة إلى منعطف هام وخطير من مفاصل الثورة السورية، ونعني بذلك التدخل الروسي المباشر في القتال إلى جانب قوات الأسد، واستهداف طيرانه للمدن والبلدات السورية مخلّفاً المزيد من الشهداء والجرحى إضافة لدمار البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وذلك تحت شعار زائف ومخادع يتمثل في محاربة الإرهاب.

إن ضحايا إجرام حكومة بوتين من الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا جرّاء حمم الطائرات الروسية تؤكد للعالم أجمع أنّ العدوان الروسي الآثم على الشعب السوري ما هو إلّا حلقة جديدة من حلقات التآمر على ثورة الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته وحقه المشروع في بناء دولة القانون والعدالة والديمقراطية.

وفي موازاة ذلك تتعالى أصوات إقليمية ودولية عديدة، تنادي بحلّ سياسي للقضية السورية، متجاهلةً حربَ الإبادة التي يمارسها نظام الأسد وأعوانه (روسيا - إيران وملحقاتها) بحق السوريين، ومتجاهلةً -أيضاً - الحالة الشاذّة لبنية نظام الأسد التي لم تُنتج سوى الحلول الأمنية التي خلّفت مئات الآلاف من القتلى وأمثالهم من الجرحى والمشردين، والتي تنكّرت لكل العهود والمواثيق والقرارات الدولية الصادرة بخصوص القضية السورية وأبرزها محدّدات مؤتمر (جنيف 1).

إننا - في المكتب السياسي لحزب وعد - نقدّر عالياً الجهود التي تبذلها دولة كازخستان من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الشعب السوري، كما نشكر اهتمامها بمعاناة السوريين وشعورها بضرورة إحلال السلام والأمن في سوريا، مؤكّدين - في الوقت ذاته - ترحيبنا بأي جهد دولي أو إقليمي يسهم في وضع حدّ لمأساة السوريين، ويرمي إلى تحقيق حل عادل لقضيتهم، إلّا أنّ تأييدنا لأيّ حل سياسي هو مقرونٌ دائماً بتطلعات شعبنا وأهداف ثورته والمتمثلة بإسقاط نظام الاستبداد الأسدي بكل رموزه ومرتكزاته، والانتقال عبر هيئة حكم انتقالية إلى دولة مدنية ديمقراطية. ولعلّنا على يقين من أنّ أي مقترح لحل سياسي في سوريا لا يتضمن رحيل رموز نظام الإجرام سيكون التفافاً على تطلعات السوريين وتنكراً لمطالبهم المشروعة.

إننا نهيب بالمجتمع الدولي، بكل مكوّناته الفاعلة، قانونياً وسياسياً وأخلاقياً، أن يمارس دوره الفعلي في وقف الإجرام بحق شعبنا الأعزل، وأن يبادر إلى لجم العدوان الروسي والإيراني على الدماء السورية، ذلك أنه لا يمكن - بحال من الأحوال - الحديث عن حلول سلمية، قبل العمل على وقف آلة القتل والعدوان.




عاشت سوريا حرة أبية.....
المجد والخلود لأرواح الشهداء.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


04/10/2015