Translate

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

بيان صادر عن المكتب السياسي في حزب "وعد"
بخصوص مؤتمر(أستانا 2 ) المنعقد بتاريخ (2 -10 - 2015 )
الذي تزامن مع العدوان الروسي العسكري المباشر على الشعب السوري



تحيل اللحظة الراهنة إلى منعطف هام وخطير من مفاصل الثورة السورية، ونعني بذلك التدخل الروسي المباشر في القتال إلى جانب قوات الأسد، واستهداف طيرانه للمدن والبلدات السورية مخلّفاً المزيد من الشهداء والجرحى إضافة لدمار البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وذلك تحت شعار زائف ومخادع يتمثل في محاربة الإرهاب.

إن ضحايا إجرام حكومة بوتين من الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا جرّاء حمم الطائرات الروسية تؤكد للعالم أجمع أنّ العدوان الروسي الآثم على الشعب السوري ما هو إلّا حلقة جديدة من حلقات التآمر على ثورة الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته وحقه المشروع في بناء دولة القانون والعدالة والديمقراطية.

وفي موازاة ذلك تتعالى أصوات إقليمية ودولية عديدة، تنادي بحلّ سياسي للقضية السورية، متجاهلةً حربَ الإبادة التي يمارسها نظام الأسد وأعوانه (روسيا - إيران وملحقاتها) بحق السوريين، ومتجاهلةً -أيضاً - الحالة الشاذّة لبنية نظام الأسد التي لم تُنتج سوى الحلول الأمنية التي خلّفت مئات الآلاف من القتلى وأمثالهم من الجرحى والمشردين، والتي تنكّرت لكل العهود والمواثيق والقرارات الدولية الصادرة بخصوص القضية السورية وأبرزها محدّدات مؤتمر (جنيف 1).

إننا - في المكتب السياسي لحزب وعد - نقدّر عالياً الجهود التي تبذلها دولة كازخستان من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الشعب السوري، كما نشكر اهتمامها بمعاناة السوريين وشعورها بضرورة إحلال السلام والأمن في سوريا، مؤكّدين - في الوقت ذاته - ترحيبنا بأي جهد دولي أو إقليمي يسهم في وضع حدّ لمأساة السوريين، ويرمي إلى تحقيق حل عادل لقضيتهم، إلّا أنّ تأييدنا لأيّ حل سياسي هو مقرونٌ دائماً بتطلعات شعبنا وأهداف ثورته والمتمثلة بإسقاط نظام الاستبداد الأسدي بكل رموزه ومرتكزاته، والانتقال عبر هيئة حكم انتقالية إلى دولة مدنية ديمقراطية. ولعلّنا على يقين من أنّ أي مقترح لحل سياسي في سوريا لا يتضمن رحيل رموز نظام الإجرام سيكون التفافاً على تطلعات السوريين وتنكراً لمطالبهم المشروعة.

إننا نهيب بالمجتمع الدولي، بكل مكوّناته الفاعلة، قانونياً وسياسياً وأخلاقياً، أن يمارس دوره الفعلي في وقف الإجرام بحق شعبنا الأعزل، وأن يبادر إلى لجم العدوان الروسي والإيراني على الدماء السورية، ذلك أنه لا يمكن - بحال من الأحوال - الحديث عن حلول سلمية، قبل العمل على وقف آلة القتل والعدوان.




عاشت سوريا حرة أبية.....
المجد والخلود لأرواح الشهداء.....


المكتب السياسي - الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"


04/10/2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق