Translate

حول الحزب: مفاهيم وتعريفات عامة



                      في سياق تعريف تسمية الحزب                                                  العدالة: ماذا تعني لنا؟


تكاد تُجمع كل الشرائع السماوية والوضعية على أن مبدأ (العدالة) بين البشر هو قيمة كونية عليا، لا تختص بفئة من الناس دون سواها، وهي كذلك هدف يجسّد قاسماً مشتركاً بين معظم الثورات العالمية.
إلاّ أن مفهوم (العدالة) كقيمة وهدف، لا يمكن أن يتجلّى في الفراغ، بل لا بدّ من تموضعه في (الأفراد – الجماعة – المجتمع) الأمر الذي يعني ارتباط العدالة بمفهوم الدولة، وكذلك ارتباطها بمفهوم (المواطنة) الذي ينطوي ضمناً عدّة أسس أبرزها أحقية جميع المواطنين بالمساواة أمام القانون، وحرية الرأي والتعبير والاعتقاد، وعدم الامتياز أو الانتقاص من أي فرد على أساس العرق أو الدين أو المذهب، وكذلك مجمل الحقوق التي هي، أصلاً، الحوامل الحقيقية للعدالة.

في سياق تعريف تسمية الحزب
                                            حزب (وطني): ماذا يعني ذلك؟


تتجاوز دلالة اللفظ (وطني) التخوم المعجمية للمعنى العام لتكتسي معاني أخرى، وذلك نتيجة (التطور الدلالي) للألفاظ، وفقاً لأهل اللغة والبلاغة، وتشير المعاجم العربية الحديثة إلى أن (الوطنية) تعني حب الوطن وما ينشأ عن ذلك من مشاعر عاطفية، كما تعني لفظة (موطن) المكان أو المشهد من الحرب، قال تعالى: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) إلاّ أن معنى (وطن) أخذ ينحو باتجاه حقول دلالية أخرى بسبب الحواضن الثقافية والفكرية التي تفاعل داخلها.
إننا في حزب (وعد) إذ أردنا أن يكون حزبنا حزباً وطنياً، فإننا نعني بالوطنية معناها العام الذي يمتد إلى الدلالة العالمية المعاصرة، والذي يتجسد في مفهوم ( المواطنة) الذي يختزل في داخله مختلف الانتماءات في المجتمع، وتنصهر فيه جميع الولاءات لصالح الوطن، كما أنه يتضمن مجمل المعايير التي تحدّد ما للأفراد وما عليهم من حقوق وواجبات.
إن إيمان حزب (وعد) بمفهوم (المواطنة) واعتباره من الثوابت التي يناضل من أجلها ويحرص على تحقيقها في سورية الجديدة هو إيمان في الوقت ذاته بجميع المبادئ التي تنطوي تحت هذا المفهوم ونحدّدها بما يلي:
1 – إحترام الآخر وحريته.
2 – الإقرار بتنوع الثقافات واحترامها.
3 – الإقرار بتعدّد الديانات واحترامها.
4 – الاعتراف بالتنوع الإيديولوجي والسياسي.
5 – أحقية التنوع الاقتصادي.
6 – المساهمة في السلم العالمي.
ولسنا بحاجة إلى التأكيد على أن المنعطفات السياسية والعسكرية التي تواجهها الثورة السورية هي صعبة ومتشعبة، وما يزيد في صعوبتها استفحال العنف المسلّح، وشيوع التطرف الديني الذي بات يشكل مناخاً ملائماً لاستنبات الأوبئة السياسية والمجتمعية كالطائفية والمذهبية والتعصب العرقي، الأمر الذي يجعل تأكيدنا على الإيمان والتمسك بمبدأ (المواطنة) ضرورة ملحة ينبغي التأكيد عليها باستمرار.
إننا نتطلع إلى بناء دولة لكل السوريين، لا امتياز فيها ولا انتقاص لأحد، على أساس العرق أو الدين أو المذهب أو الطائفة.

حسن النيفي
المكتب السياسي للحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد)


16 – 11 – 2014




ملامح مشروع سياسي للحزب الوطني للعدالة والدستور
أفكار وتصورات

1 -الأسباب الموجبة:
يكتنف مفهوم (الحزب) في الوسط الاجتماعي السوري المزيد من الضبابية والريبة في الفهم، ولعل مرد ذلك إلى انعدام الثقافة الحزبية لدى السوريين طيلة نصف قرن، وذلك نتيجة تصحر الحياة السياسية جرّاء الحكم الاستبدادي الذي مورس بحق السوريين.
ولم تستطع الأحزاب السياسية السورية التقليدية – بحكم واقعها المأزوم – أن تسهم في تجسيد قناعة لدى الناس مغايرة للقناعة المستقرة في أذهانهم، ذلك أن السوريين لم يحصدوا قطُّ ثمرات نشاط حزبي ملموس في سورية لا قبل الثورة ولا بعد انطلاقتها، ويعود ذلك إلى النهج الذي مارسته الأحزاب في تواصلها مع الناس والتعامل مع قضاياهم، حيث اعتمدت على الضخ الايديولوجي وإغراق الناس بالعواطف والأمنيات والأفكار دون ملامسة الواقع الاجتماعي وما تستدعيه حياة المواطنين من حاجيات.
ولا نستغرب الإفلاس الذي مُنيت به الايديولوجيات التقليدية بكل أصنافها وذلك إبان انفجار ثورات الربيع العربي الذي أثبتت كشوفاته الثقافية أن هواجس المواطن السوري وهمومه ومعاناته لم تكن بمنآي عن اهتمام السلطة الحاكمة فحسب، بل بمنآى عن الأحزاب التي كانت تُصنف في صفوف المعارضة أيضاً.
ولم تتمكن المعارضة السورية أن تجعل من برامجها وشعاراتها السياسية برامج حياتية تستمد مضمونها من حياة الناس ونشاطهم الاجتماعي، بل ظلت في غالب الأحيان تدفع ثمن معارضتها للسلطة دون أن تتمكن من تقديم البدائل الأفضل.
ومما زاد الأمر تعقيدا وخطورة ظهور التيارات الراديكالية في الإسلام السياسي التي ساهمت باستنزاف الثورة السورية وانحراف مسارها ، وكان من مفرزات هذه التيارات ظهور المجموعات المسلحة المتطرفة التي أعادت إنتاج الاستبداد والقمع وممارسة الظلم بأسوأ تجلياته ، حيث لم تسع هذه المجموعات أو التنظيمات المتطرفة إلى العمل لتحرير المجتمع من الظالم الواقع عليه لتفسح له المجال في اختيار أو صياغة المستقبل الذي ينشده ، بل سعت إلى فرض تصوراتها وأجنداتها على المجتمع بالإكراه مدّعية امتلاك الحقيقة كاملة وما على الآخرين سوى الرضوخ لها ، ووفقاً لذلك ، لم يعد السلاح الذي تمتلكه هذه القوى وسيلة للتغيير والتحرير المجتمعي بل أصبح كابحاً حقيقياً لمسيرة الثورة وأداة لتسلّط جديد وموازٍ لتسلّط نظام الأسد .
ولعلّ المراد من كل ما تقدم من كلام هو الوصول إلى السؤال التالي:
ما هو التحدّي الأبرز الذي يواجهه حزب (وعد) الذي يطمح لأن يكون حاملا لمشروع اجتماعي؟
قبل الإجابة على هذا السؤال لا بدّ من ذكر نقطتين هامتين:
1 – ولادة حزب (وعد) إبان انطلاقة الثورة السورية توجب عليه تحديد دوره بدقة ووضوح من الثورة وذلك من خلال برنامج عمل قابل للتجسيد على أرض الواقع.
2 – المرجعية الٍإسلامية للحزب تجعله يواجه إرثا ثقيلا من مفرزات الإسلام السياسي، فهل سيلجأ حزب وعد للتبرؤ من هذا الإرث بالتغاضي والسكوت، أم سيقدم على إثبات تمايزه من خلال رؤية نظرية وبرنامج عمل بآن معاً؟ .
 2 -الرؤية:
ثمة سمات عامة للأحزاب السياسية السورية التي واكبت المرحلة الزمنية الممتدة من مرحلة ما بعد الاستقلال وحتى نهاية القرن العشرين، ولعل أهم تلك السمات:
1 – الانشغال بالإيديولوجيا، والسعي الحثيث على إيجاد مبرر إيديولوجي لوجود الحزب، وذلك بدلاً من الاهتمام بالبرنامج الحزبي الذي ينبغي أن يتجسّد على أرض الواقع، وهذا يعني أن العقيدة الحزبية هي مصدر شرعية الحزب وليست الوظيفة الاجتماعية التي يقتضيها الواقع الاجتماعي لحياة الناس.
2 – الاستغراق الكامل في الشأن السياسي للأمة، والاهتمام البالغ بتصدير الخطابات والبيانات التي تلبي – في معظم الأحيان – حاجة نفسية للأنا المهزومة بالدرجة الأولى – وخاصة لدى الأحزاب القومية، وذلك أكثر من الاهتمام بحاجات الناس الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
3 – الادّعاء بتمثيل جميع الجماهير، دون الالتفات إلى التباين الاجتماعي والفكري بين شرائح المجتمع.
4 – عدم قدرة هذه الأحزاب على إعادة إنتاج مضامينها الإيديولوجية وذلك وفقا لتغير الظروف والأحوال، الأمر الذي جعل الأفكار الحزبية أقرب إلى أيقونات ذات وظيفة تزيينيه غير قادرة على مقاربة الواقع الاجتماعي.
5 – نموّ لوثة الاستبداد في الممارسة السياسية بسبب الاعتقاد باحتكار الحقيقة، ونفي أي شرعية لوجود الآخر.
6 – الضحالة الفكرية والثقافية في معظم المكوّنات الحزبية، واعتماد الأحزاب السياسية على البرامج الثقافية التي تعزز قناعاتها بسلامة وصحة ما تعتقده فقط، الأمر الذي يؤدي إلى تكلس وتنميط العقل الحزبي وجعله لا يرى إلا من ثقب محدّد.
7 – افتقار معظم الأحزاب إلى رصيد نظري فكري، حيث لا تحفل أدبيات الأحزاب على بحوث ودراسات تتجاوز فترة كتابتها، والاكتفاء بالمنتج الصحفي الاستهلاكي.
ولعلّ هذه العوامل مجتمعة، يضاف إليها ما كانت تمارسه السلطات الاستبدادية، وخاصة نظام الأسد على امتداد أربعة عقود من الزمن، قد أدت كلها إلى حالة من التصحر السياسي، وانعدام إرث سياسي يمكن أن تؤسس عليه الأجيال القادمة.
ولعلّ ما هو مؤلم حقاً أن الأحزاب المعارضة في سورية والتي قدّمت تضحيات هائلة في مواجهتها لنظام الأسد، بل ما قدّمته المعارضة السورية من تضحيات – وخاصة المعارضة الإسلامية – (شهداء – معتقلون – مهَجرون) نكاد لا نجد لها مثيلا في أي بلد عربي في تلك الفترة الزمنية. ولكن على الرغم من كل ذلك فإن المعارضة السورية وأعني (الأحزاب السياسية بكل توجهاتها) لم تستطع تجاوز النظام الحاكم أو نظام البعث من حيث آليات التفكير والمنهج في العمل الذي ينعكس على الممارسات والسلوك انعكاساً مباشراً. ودليل ذلك أن كل الأحزاب في سوريا هي عاجزة الآن عن إنتاج مشروع سياسي يمثل مصالح السوريين، كما هي عاجزة من إحراز حضور فعّال في الثورة السورية.

لئن كان هذا التشخيص الذي لا بدّ منه يوحي إلى صعوبة بناء تجربة حزبية ناجحة في سورية، فإن هذه الصعوبة ستكون مضاعفة – فيما أعتقد – أمام حزب (وعد) وذلك بسبب مرجعيته الإسلامية التي ستكون هي التحدّي الأكبر للحزب.
لقد واجهت أحزاب الإسلام السياسي مشكلة كبيرة كانت هي السبب فيما آلت إليه من كوارث، وتتجسد هذه الإشكالية في نقطتين:
1 – مصدر السلطة هو الدين وليس الشعب، والحاكم أو الرئيس – وفقاً لذلك – هو مُفوّض من الله في حكم العباد، ومخالفته للحاكم تعني مخالفة الله التي تعني (الكفر).
2 – حاجيات الواقع الاجتماعي، وشؤون الناس الحياتية، ومعظم الإشكاليات الدنيوية، يتم البحث عن حلول لها في السماء، وإن لم يتوفر حل سماوي بحكم التفاوت في الزمان والمكان فيتم اللجوء إلى إنطاق النصوص بما لم تنطق به، وهذا بدوره يؤدي كبح أية محاولة للدخول في روح العصر.
وما ينبغي توكيده على الدوام أن كل إشكاليات الإسلام السياسي ومآلاته المأسوية لم يكن سببها الدين، بل آليات التفكير التي واجهت النصوص الدينية، وبالتالي تصبح المشكلة في الأشخاص أو العقول البشرية المفكرة وليست في الدين ذاته.
إن التجربة الحزبية التي يحاول حزب (وعد) تحديد ملامحها بغية تجسيدها وممارستها في سوريا الراهن والمستقبل، ينبغي أن تراهن على أمرين، إن استطاعت تحقيقهما فذلك ما يمنحها حق الشروع في حياة سياسية في سوريا المستقبل، وهما:
1 – الشعب هو مصدر السلطة، والقناعة بهذه المقولة توجب القناعة بكل تداعيات مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية، والتخلي عن الامتيازات العقدية التي نؤمن بها.
2 – كما أن الواقع هو مصدر الإشكاليات، فإنه أيضا مصدر الأجوبة على هذه الإشكاليات، وهذا يقودنا إلى اعتماد مفهوم العلمانية بعد تجريدها من مضامينها الإلحادية، وإعادة إنتاجها وفقا لمقتضيات ديننا الإسلامي، وهذا ليس نوعا من التلفيق الثقافي، بل هو مشروع قابل للتحقيق إذا ما توفر له الجهد الفكري الدؤوب والعمل الثقافي المثابر.
وتأسيساً على ما تقدّم لا أرى غضاضةً من نزع سمة التقديس أو العصمة عن التجارب الحزبية الإسلامية السابقة، بل إن المراجعة النقدية الجادّة لتلك التجارب ستكون لنا رصيداً يمكن استثماره والاستفادة منه.


3 -الأهداف:
1 – الانطلاق بمشروع (وعد) من إطاره الحزبي الضيق إلى مشروع اجتماعي يستوعب تطلعات جميع السوريين.
2 – إعادة الاعتبار للحياة السياسية والعمل الحزبي في سوريا.
3 – تماهي المشروع الحزبي ل (وعد) مع أهداف وتطلعات الثورة السورية.
4 – جلاء الصورة الحضارية والمشرقة للدين الإسلامي.
4 -الوسائل والآليات:
1 – العمل الدؤوب – فكرياً وميدانياً – على البحث الدقيق في الواقع الاجتماعي بغية إعداد خطط وبرامج تعمل على إنتاج مشاريع مختلفة الاتجاهات غايتها تقديم خدمات حياتية للمواطنين، وذلك من خلال المكاتب التخصصية في الحزب.
2 – العمل على مأسسة الدولة وتعزيز سلطة القانون والفصل بين السلطات والدفاع عن حرية الرأي وحرية تشكيل الأحزاب.
3 – العمل على إيجاد رؤية نحو حل سياسي للقضية السورية.
4 – التواصل المستمر مع كافة القوى والأحزاب والتيارات الوطنية وهيئات المجتمع المدني، وطرح المبادرات المتواصلة والمتنوعة التي تنسجم مع رؤية الحزب وتوجهاته، ومحاولة إشراك هذه القوى في مشاريع عمل سياسية وغير سياسية للتشجيع على العمل الوطني المشترك.
5 – العمل على إيجاد قنوات تواصل مع العالم الإقليمي والدولي، ليس على مستوى الحكومات فحسب، بل على مستوى الأحزاب والأفراد ومنظمات المجتمع المدني أيضاً.
6 – إعطاء الأولوية للعمل الفكري والثقافي، وفي هذا السياق أقترح أن يتم تشكيل لجنة من عدّة أشخاص ممن تتوفر لديهم الكفاءة الفكرية وتكون مهمتهم هي البحث والإنتاج والتأصيل الفكري لإنتاج دراسات وبحوث تدعم رؤية الحزب الفكرية في سعيه لأن يكون بديلا عن الإسلام السياسي المتطرف.

30 – 9 – 2014
حسن النيفي




          البيان التأسيسي للحزب الوطني للعدالة والدستور

في خضم المنعطف الكبير الذي يمر به وطننا السوري، والذي ابتدئ مع ثورة الحرية والكرامة.
وفي ضوء صراع المصالح الدولية على هذا الوطن والذي الذي أحال كثيرا من قوى الحراك السياسي نحو دوائر الجذب والاستقطاب. ضمن أجواء عالمية مريبة في توجهاتها.
وفي هذه اللحظة التاريخية الحرجة من عمر سورية حيث يشتد القتال ما بين قوى الحرية وقوى الطغيان الظلامي، ويعاني فيها شعبنا من أهوال لا تطاق قل مثيلها في سجلات التاريخ.
ومن إيماننا العميق بلزوم العمل الجاد من أجل بناء دولة سورية مدنية تكون فيها المواطنة هي الركن الاساس لعمادها، حيث يتساوى الناس فيها على اختلاف مذاهبهم وإثنياتهم، ونهجهم السياسية والفكرية، وتصان حقوقهم وحرياتهم في التعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم.
ومن قناعتنا الراسخة بأن التعددية السياسية ومبدأ التداول على السلطة عبر صناديق الانتخاب، هما الضامن الحصري لعدم الوقوع في فخ الاستبداد السياسي مرة ثانية.
ومن رؤيتنا للإسلام كنهج وثقافة، وما يشكله من عامل نهوض وقوة دافعة للعمل والبناء، وفارض أخلاقي لقيم العدالة والمساواة بين الناس.
فقد أتينا من مشارب عقائدية وفكرية مختلفة ومن رحم قوى سياسية سورية تاريخية، مجموعات وأفراد عاملين في الحقل السياسي المعارض لنظام الاستبداد الاسدي، لنبني تألفاً سياسياً يتبنى برامج عمل واقعية سوآءا على صعيد دعم ثورة شعبنا السوري والإسهام الجاد في عملية التغيير المنشودة، أو تمهيداً للمشاركة في بناء الدولة السورية الحديثة القائمة على أسس المواطنة والتعددية السياسية.
إن حزبنا الوطني للعدالة والدستور(وعد)، وبعد مضيٍ من الزمن على تأسيس ركائزه الفكرية والسياسية وإنهاء بناءه التنظيمي وذلك بعقد مؤتمره التأسيسي، والبدء بإطلاق فعالياته السياسية، يعلن عن نفسه كحزب سوري وطني يحدوه الحس العالي بواجب المساهمة في عملية التحرير والبناء.
كما أنه يعلن عن حقه في أن يحتل موقعه في حقل العمل السياسي، وأن يشارك ايضا في رسم مستقبل سوريا بما يتفق مع مصالح شعبنا ومبادئ ثورته المجيدة.
إننا نعد شعبنا بأن لا ندخر جهدا لنصرة ثورته، وألا نتوانى عن المضي قدماً في سبيل عزته، نبذل المال والروح في سبيل ذلك، كما اننا نعد قوى شعبنا بأن لا نوفر وسيلة في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية عبر الحوار الشفاف والعمل على تضميد الجروح، كما نعد قوى الثورة بأن نكون الحريصين على تألفهم والعمل على توحيد ارادتهم وراياتهم.

الخلود لشهدائنا الابرار
والنصر والحرية لشعبنا البطل

المجلس التنفيذي للحزب الوطني للعدالة والدستور



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق