Translate

الأحد، 16 نوفمبر 2014

الحزب الوطني للعدالة والدستور
تعريف 

حزب (وطني): ماذا يعني ذلك؟
تتجاوز دلالة اللفظ (وطني) التخوم المعجمية للمعنى العام لتكتسي معاني أخرى، وذلك نتيجة (التطور الدلالي) للألفاظ، وفقاً لأهل اللغة والبلاغة، وتشير المعاجم العربية الحديثة إلى أن (الوطنية) تعني حب الوطن وما ينشأ عن ذلك من مشاعر عاطفية، كما تعني لفظة (موطن) المكان أو المشهد من الحرب، قال تعالى: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) إلاّ أن معنى (وطن) أخذ ينحو باتجاه حقول دلالية أخرى بسبب الحواضن الثقافية والفكرية التي تفاعل داخلها.
إننا في حزب (وعد) إذ أردنا أن يكون حزبنا حزباً وطنياً، فإننا نعني بالوطنية معناها العام الذي يمتد إلى الدلالة العالمية المعاصرة، والذي يتجسد في مفهوم ( المواطنة) الذي يختزل في داخله مختلف الانتماءات في المجتمع، وتنصهر فيه جميع الولاءات لصالح الوطن، كما أنه يتضمن مجمل المعايير التي تحدّد ما للأفراد وما عليهم من حقوق وواجبات.
إن إيمان حزب (وعد) بمفهوم (المواطنة) واعتباره من الثوابت التي يناضل من أجلها ويحرص على تحقيقها في سورية الجديدة هو إيمان في الوقت ذاته بجميع المبادئ التي تنطوي تحت هذا المفهوم ونحدّدها بما يلي:
1 – إحترام الآخر وحريته.
2 – الإقرار بتنوع الثقافات واحترامها.
3 – الإقرار بتعدّد الديانات واحترامها.
4 – الاعتراف بالتنوع الإيديولوجي والسياسي.
5 – أحقية التنوع الاقتصادي.
6 – المساهمة في السلم العالمي.
ولسنا بحاجة إلى التأكيد على أن المنعطفات السياسية والعسكرية التي تواجهها الثورة السورية هي صعبة ومتشعبة، وما يزيد في صعوبتها استفحال العنف المسلّح، وشيوع التطرف الديني الذي بات يشكل مناخاً ملائماً لاستنبات الأوبئة السياسية والمجتمعية كالطائفية والمذهبية والتعصب العرقي، الأمر الذي يجعل تأكيدنا على الإيمان والتمسك بمبدأ (المواطنة) ضرورة ملحة ينبغي التأكيد عليها باستمرار.
إننا نتطلع إلى بناء دولة لكل السوريين، لا امتياز فيها ولا انتقاص لأحد، على أساس العرق أو الدين أو المذهب أو الطائفة.


المكتب السياسي للحزب الوطني للعدالة والدستور
16 – 11 – 2014



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق