Translate

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

بيان الحزب  الوطني للعدالة والدستور حول
المختطفين من مدينة دوما


أيام قليلة تفصلنا عن مرور سنة كاملة على اختطاف الناشطين السوريين:
 السيدة رزان زيتونة الناشطة الحقوقية، وزوجها السيد وائل حمادة، والسيدة سميرة الخليل المعتقلة السياسية لمدة أربع سنوات في سجون نظام الأسد (1987 – 1991) وزوجة المناضل والكاتب ياسين الحاج صالح، والسيد ناظم حمادي الناشط السياسي والحقوقي.
الذين تم اختطافهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بدمشق بتاريخ (9 – 12 – 2013 )وهم في غمرة نضالهم الوطني من خلال عملهم التوثيقي لانتهاكات حقوق الإنسان وكذلك عملهم في المجال الإغاثي العام.
وإنها لمن المفارقات المؤلمة أن يكون اختطاف هؤلاء من أرض محررة جاؤوا إليها لتكون ملاذاً آمناً لهم، ويكون أهلها حاضنة حميمية لناشطين وطنيين لم يكن نضالهم ضدّ نظام الأسد قد بدأ بحلول آذار 2011، بل يمتدّ تاريخهم النضالي إلى ما قبل ذلك بسنوات.
وهذا ما يدعونا للاعتقاد بأن الاعتداء على هؤلاء أو تغييبهم هو اغتيال حقيقي للأصوات المخلصة والوجوه الناصعة في الثورة السورية.
إننا – في الحزب الوطني للعدالة والدستور، إذ نعلن تضامننا الكلي ودفاعنا عن إخوتنا المختطفين فإننا بذلك نؤكد انحيازنا وتمسكنا بثوابت الحق والعدل والحرية والكرامة والتي تجسد بمجملها الأساس القيمي للثورة السورية، كما أننا في الوقت ذاته نؤكد وبقوة على مناهضتنا بكافة الوسائل لقوى التطرف والظلام والإرهاب التي تخللت صفوف الثورة السورية وحاولت فرض أجنداتها الظلامية التي لم تخدم سوى نظام الأسد وأحلافه.
ولئن كانت الذكرى الأولى لغياب الناشطين الأربعة هي مبعث حزن واستنكار لدى كل الشرفاء السوريين، فإننا في الحزب نريدها أن تكون مناسبة لتوحيد الكلمة والصوت لدى كافة القوى الوطنية في سوريا من أجل العمل وبقوة للإفراج عنهم وعن كافة المعتقلين السوريين سواء من سجون نظام الأسد أو سجون قوى التطرف والظلام، كما أننا بهذه المناسبة نتوجه بالدعوة إلى كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية الوطنية في سوريا للالتقاء على ميثاق شرف يلزم الجميع بالعمل ضدّ أي نوع من أنواع الاختطاف أو التغييب أو الاعتقال لأي مواطن سوري بطريقة غير قانونية، وذلك حرصاً على كرامة الإنسان، وتعزيزاً لقدسية العدالة.
الرحمة لشهداء الثورة السورية، والحرية للمعتقلين الأحرار.
الحزب الوطني للعدالة والدستور.

4 – 12 - 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق