Translate

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي
بخصوص الاعتداءات الإجرامية في العاصمة الفرنسية باريس



لقد طال الفرنسية باريس يوم 13 -11 -2015 حدثٌ مروّع نتيجة لعدوان إجرامي راح ضحيته ما يزيد عن مئة وستة وعشرين قتيلاً وأضعافهم من الجرحى والمصابين .
إننا - في حزب النداء الوطني الديمقراطي - ندين بشدّة ونستنكر هذه الجريمة البشعة ،و في الوقت ذاته نتوجه إلى ذوي الضحايا وإلى الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية بأحر التعازي والمؤاساة.
             
إننا نؤكّد على أن الإرهاب الذي بات يهدّد أمن العالم وسلامته، لم يعدْ لغزاً أو سرّاً يصعب معرفته،بل بات مكشوف المعالم، واضح المصادر، تنمّيه وترعاه أنظمة وأطراف لها تاريخ طويل في الإجرام، وبصمات واضحة الأثر في سجلّ الجريمة والعدوان، ولعلّ نظام الأسد الذي مازال يروّع الشعب السوري منذ خمس سنوات بأقذر وسائل الدمار والقتل،إضافة إلى دوره الذي لا يخفى في تفريخ الإرهاب وتصديره إلى دول المنطقة والعالم هو أوّل ما يمكن الإشارة إليه ،نظراً لإسهامه المباشر في جعل الأرض السورية مرتعاً للجماعات الإرهابية التي بات وجودها أحد مستلزمات وجوده،وذلك من خلال سعيه على الدوام لإيهام المجتمع الدولي بأنه هو الذي يواجه الإرهاب، إلّا أن العالم بات يدرك تمام الإدراك أن هذه الجماعات الإرهابية هي من صنعه وفبركته، بل إن وجوده في السلطة بات مرهوناً ببقائها.
               
إن حزب النداء الوطني الديمقراطي يناشد بالمجتمع الدولي كافة ،والدول والأطراف المعنيّة بمكافحة الإرهاب بخاصة، أن تضع بعين الاعتبار أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون ناجعة حين تطال مظاهره وتداعياته فحسب، بل لا بدّ من أن تجتث جذوره وتستأصل منابعه المتمثلة بالأنظمة القمعية والاستبدادية التي باتت توظّف الإرهاب لتحقيق ديمومة بقائها في السلطة، غير عابئة بحق الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية.
  
كما نؤكّد أن مصداقية سعي المجتمع الدولي في مواجهة الشر الناتج عن التطرف والإرهاب، ذات صلة وثيقة بسعيها وجهودها في مؤازرة الشعوب المقهورة والمظلومة لتتخلص من الدمار والقتل الذي يمارسه الإرهابيون بشتى مظاهرهم.


الرحمة لأرواح الضحايا....
الشفاء للجرحى والمصابين....
الأمن والسلام للشعب الفرنسي الصديق....
  
  
   

المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي


15 - 11 - 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق