Translate

السبت، 26 ديسمبر 2015

بيان صادر عن حزب النداء الوطني الديمقراطي في سوريا
بمناسبة استشهاد قائد جيش الإسلام زهران علوش
          
                  
                     
بتاريخ (25 - 12 - 2015) قامت طائرات العدوان الروسي الغاشم باستهداف قيادة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى استشهاد قائد الجيش زهران علوش وعددٍ من مرافقيه.
                                   
                             
ومما لا شك فيه أن هذه الجريمة ما هي إلا تأكيد واضح على النزعة العدوانية لدى حكومة بوتين ورغبتها على المضي في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب السوري، وهي كذلك تأكيد على كذب وزيف الادعاءات الروسية التي تحاول إيهام المجتمع الدولي بأنها تستهدف الجماعات الإرهابية في سورية. بل إن تحاشي الطائرات الروسية التي بدأت بعدوانها الآثم على سوريا من بداية شهر تشرين الأول من العام الجاري لأيّ مواجهة مع قوى الإرهاب، واقتصارها على استهداف السكان المدنيين ومواقع الجيش الحرّ إنما هو يقين بأن روسيا ونظام الأسد هما صانعان حقيقيان للإرهاب وحافظان لنموّه وتمددّه ليس في سورية فحسب، بل في المنطقة العربية جميعها. ولعلّها ليست من قبيل المصادفة الساذجة أن يتم الاعتداء على قادة جيش الإسلام تزامناً مع هدنة يبرمها نظام الأسد مع تنظيم (داعش) تقضي بإجلاء حوالي (3000) مقاتل داعشي من منطقة الحجر الأسود بدمشق إلى محافظة الرقة، وذلك تحت حماية نظام الأسد و حماية الطيران الروسي للحافلات التي تقلهم إلى محافظة الرقة وشمال حلب، ولعلّ العالم كله بات يعلم أن الطائرات التي تحرس هؤلاء الإرهابيين إبان عملية إجلائهم هي نفسها التي ارتكبت جريمة اغتيال أحد أصوات الاعتدال في المعارضة المسلحة وهو القائد زهران علوش الذي لا يخفى دوره البارز في قتال تنظيم (داعش) وطرده من الريف الدمشقي.
                       
                          
إن استهداف قادة الفصائل الإسلامية المعتدلة التي تحارب الإرهاب والتطرف، وتسعى لأن تكون جزءاً من المشروع الوطني في سورية، والتي ساهم حضورها في إيجاد مخرجات مؤتمر الرياض، ما هو إلا استهداف لأي حل سياسي مُنتظر في سورية، وتقويض للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوضع حدّ لمأساة الشعب السوري.
                       
                             
إننا في حزب النداء الوطني الديمقراطي إذ ندين هذه الجريمة البشعة، ونعدّها مؤشراً سافراً على عدم مصداقية نظام الأسد والأوصياء الروس معاً في السعي لأي حل سياسي في البلاد، فإننا في الوقت ذاته نناشد المجتمع الدولي بكافة هيئاته المعنية أن يعملوا جادّين لوقف آلة القتل والدمار الروسية، وأن يدركوا مسؤولياتهم حيال ما يتعرّض له الشعب السوري من إبادة ودمار جرّاء هذا العدوان.
                          
                             
كما نؤكّد للعالم أجمع أن استمرار العدوان على السوريين سيطيح بكل الفرص المتاحة لأي حل سياسي في سورية، كما سيكون عاملاً رئيسياً من عوامل انتشار الإرهاب وتمدّده.
                    
                            
عاشت سورية حرة أبية...
المجد والخلود لأرواح الشهداء...
                     
                    
المكتب السياسي - حزب النداء الوطني الديمقراطي
                     

26 - 12 - 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق