Translate

السبت، 10 يناير 2015

بيان صادر عن الحزب الوطني للعدالة والدستور

بخصوص المبادرة الروسية لاجتماع شخصيات سورية معارضة في موسكو

تتجدّد المساعي الدولية والإقليمية من جديد في سعيٍ يتصف بالضبابية حيناً وعدم الإفصاح المتعمَّد حيناً آخر، نحو العمل لإيجاد حل سياسي للقضية السورية، ولعل أبرز تلك المساعي المسعى الروسي متمثلاً بنائب وزير الخارجية(بوغدانوف) الذي قام بجولة مؤخرا شملت – إضافة إلى نظام الأسد – بعض الدول الإقليمية المؤثرة بالصراع، وفي رأس تلك الدول (مصر) التي شهدت ساحتها نشاطاً ملحوظاً للمعارضة لبعض أطراف المعارضة السورية.
وعلى الرغم من صدور أي موقف رسمي روسي أو مصري يشير إلى تبنّي مبادرة محددة الملامح إزاء القضية السورية، إلا أن العديد من التصريحات الصادرة عن مسؤولين في كلا البلدين، إضافة إلى تسريبات إعلامية أخرى تدل على أن ثمة أفكاراً وتصورات لدى الجانبين الروسي والمصري يتم العمل على بلورتها وطرحها كحل لما يجري في سوريا.
إننا – في الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) نتابع بكثب ما يجري على الساحتين الإقليمية والدولية بخصوص القضية السورية، وتأتي هذه المتابعة والاهتمام من قناعتنا التامة بضرورة إيجاد حل سياسي شامل للقضية السورية يضع حداً لمعاناة السوريين ويكفل حقوقهم ويلبي تطلعاتهم، ولكن إزاء تداخل المواقف الدولية من جهة، وعدم بلورة موقف ومفاهيم واضحة للحل من جهة أخرى فإننا نؤكد على ما يلي:
1 – على الرغم من الموقف الروسي المنحاز والداعم لنظام الأسد، إلا أنه لا يمكن تجاهل الدور روسيا في أي مسعى سياسي لحل قضية السوريين وذلك نظرا لموقعها الدولي وتأثيره على منطقة الشرق الأوسط من جهة، وكذلك نظراً لقدرتها في التأثير على النظام وبعض الأطراف الإقليمية من جهة أخرى.
2 – إن طبيعة الدعوة الروسية لشخصيات من المعارضة الروسية بصفتهم الشخصية، وتجاهلها الكيانات الرسمية للمعارضة السورية (الائتلاف) هو أمر يثير الشك والريبة، ويبعث على الاعتقاد بأن هذه الانتقائية تسهم في بعثرة قوى المعارضة السورية وتشتيتها، وكان المفترض أن تتم دعوة الروس لمن يمثل الشعب السوري سياسياً باعتراف معظم دول العالم.
3 – إننا نرحب بأي مسعى يهدف إلى تقريب وجهات النظر والمواقف بين أطراف المعارضة السورية، بل إن هذا الأمر هو أحد الأهداف التي عمل ويعمل الحزب لتحقيقها من خلال التواصل والحوار مع كافة الأحزاب والتيارات والقوى الفاعلة في الثورة السورية، وانطلاقاً من إيماننا العميق بضرورة توحيد الجهود والمواقف وبلورة تصورات موحّدة فإننا لا نرى أن دعوة شخصيات محددة من المعارضة السورية إلى موسكو واستبعاد الآخرين يخدم القضية السورية ويعمل على تجاوز التشتت، بل إننا ندعو إلى مؤتمر وطني سوري لا يستثني أحدا من المعارضة السورية الوطنية ويكون بعيدا عن التأثيرات الخارجية، ويقوم السوريون أنفسهم بالدعوة إلى هذا المؤتمر.
-          4 – ولابدّ من التأكيد على أن أي حل سياسي للقضية السورية يجب أن بلبي تطلعات السوريين ويوازي تضحياتهم دون أي تفريط بالحقوق أو تنازل عن الثوابت، وفي هذا السياق يرى حزب (وعد) أن مبادئ جنيف 1 هي الأسس الأنسب للبناء عليها.
الرحمة لأرواح الشهداء والمجد للثورة السورية العظيمة
الحزب الوطني للعدالة والدستور(وعد )

30 – 12 - 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق