Translate

الخميس، 9 أكتوبر 2014

قراءة في التوجهات الجديدة للمجتمع الدولي نحو حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني.

ما تزال قضية السلام في الشرق الأوسط تستقطب اهتمام العالم أجمع وذلك على الرغم من مرور اثنتين وستين سنة عل احتلال فلسطين ، الأمر الذي يعيد تعزيز القناعة لدى الجميع أن الحق باقٍ لايموت بتقادم الزمن و تغيّر الأشخاص أو الأجيال. 
لقد بات العالم على قناعة تامة أنه لا يمكن الدعوة إلى عالم يعيش بسلام ويعمّه الأمن والطمأنينة وينعم أفراده بالسعادة والتقدم والرخاء وهناك – في الوقت ذاته – شعوب طُردت من أرضها، ولئن كانت معظم الشرائع الإنسانية والدولية ومواثيق حقوق الإنسان قد صانت حقوق الأفراد ودعت إلى حمايتها فإنه من الأولى بها الدفاع عن حقوق الشعوب والمطالبة بإعادة الحق إلى أهله.
وتأسيساً على ذلك فإننا في الحزب الوطني للعدالة والدستور ( وعد ) وإيماناً منا بجوهرية قضية فلسطين فإننا نرحب بالقرار الذي اتخذته الحكومة السويدية حول تأييدها لمشروع الدولتين، كما نرحب بالمنحى الذي يتجه إليه البرلمان البريطاني المتمثل بتأييد حل الدولتين، وإننا نرى في هذا التحول السياسي لدى السويد وبريطانيا خطوة في الاتجاه الصحيح الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط 
إن اهتمامنا وتأييدنا لعملية السلام في المنطقة نابع من إيماننا المبدئي بحق الفلسطينيين باستعادة حقوقهم من جهة، ومن إيماننا أيضاً بأن مجمل القضايا السياسية والنزاعات العالقة في المنطقة لا يمكن إيجاد حل جذري لها دون حل للقضية الفلسطينية من جهة أخرى.
إن تقديرنا لقرار الحكومة السويدية والبرلمان البريطاني يدفعنا أن نهيب بكل الدول المحبة للسلام وخاصة الدول الأوربية أن تحذو حذو السويد وأن تبادر بدفع عملية السلام إلى الأمام وذلك انسجاماً مع القيم والمبادىء التي تتخذها شعارا لحضارتها، وانسجاماً مع رغبة معظم شعوب العالم الطامحة إلى بناء مستقبل أفضل للإنسانية.

الحزب الوطني للعدالة والدستور ( وعد )
المكتب السياسي
7 – 10 - 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق